ثقافيةعراقية

الحشد في عيدهُ … ماذا يجب على  الحكومة العراقية فعلهْ…

بقلم : كندي الزهيري

ونحن نعيش ذكرى ولادة الحشد الشعبي العقائدي والوطني، التي مر عليه تسعة سنوات، من التضحية والإخلاص والصدق للوطن والشعب الكريم. نعيش اليوم في أفضل حالاتنا، مقارنة بالسنوات التي سبقت ولادة الحشد الشعبي، بفتوى المرجع الأعلى أية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ضله).

حاولت أمريكا الشيطان الدموي، التي استشعرت بخطورة وجود هكذا قوة وطنية موحدة للشعب العراقي، على مشروعها الداعشي الإرهابي الدموي… مما جعلها تفعل ثلاثة ملفات عدائية بعد أن رأت بأن الحرب المباشرة مكلفة والِانتصار فيها شبه مستحيل، إضافة إلى حجم الخسائر التي ستواجهها أمريكا، لكونها تواجه سلاح يتطور  وقوة يحميها الشعب، ويرفض المساس بها، مًما جعلها تخطط إلى تدمير هذه القوى داخليا وإقليمياً ودولياً وهي:

1 – الإعلام؛ صنعت أمريكا جيش من المرتزقة، إضافة إلى مجموعة من الساقطات، وزجهم في الإعلام، الهدف تزوير الحقائق، وقولبة الأحداث، والكذب جهاراً نهاراً، إضافة إلى جيوش إلكترونية ممولة بالدولارات الذل والخزي للصهيو أمريكي.

2 – الإيعاز إلى المرتزقة إلى ضرب وحرق المقرات عبر التظاهرات محرفة سميت (عورة تشرين)، التي اتبعها السذج والحمقى الذين لا يميزون بين الناقة والجمل، الهدف جر الحشد الشعبي إلى صدام مباشر لكي يتمكن الأمريكي من تجريم الحشد دولياً،  لكن حكمة قادة الحشد فوتت الفرصة على أمريكا وعبيدها.

3 – صنع عدوا سياسي؛ بعد أن رأت أمريكا بأن الحشد الشعبي تأتي قوته من المناطقة الشيعية، وهذا منظور طائفي أمريكي، رأت بأن من الضروري أن تدعم قطب سياسي نفعي، وجره إلى صراع مباشر مع الحشد الشعبي، وكان ذلك، هذا القطب الذي سعى إلى إعلان رقم واحد بالمذياع الأمريكي، لكن شاء الله- عز وجل- رد كيدهم في نحورهم، فخاب سعيهم وسقطت مكايدهم.

إن هذه الخطط الثلاثة فشلت فجعل من السياسة الأمريكية في حيرة، وهي ترى أمام عينها بأن الحشد الشعبي، أصبح أكثر استقرار وأقوى عود، وأن سلم التطور والرقي أصبح واقع حال ومسلم به.

اليوم الصورة تتضح وتعود من جديد، بعين الناس، بعدما حاول الإعلام تشويهها، فلم يكن له ذلك. إن قوة الحشد والمحافظة عليها، أمر ضروري لدوام الاستقرار السياسي والأمني ووقوه القرار العراقي، ونحن اليوم نرى أن صلابة الموقف السياسي على كاف المستويات يعود بالفضل إلى وجود الحشد الشعبي.

_ ماذا يجب إلى الحكومة العراقية فعله:

1 – جعل الحشد الشعبي على الملاك، وإنهاء ملف العقود، والعمل على تطوير قانون الحشد الشعبي.

2 – تنظيم الحشد الشعبي أكثر وأكثر على كافة المستويات والإسراع بذلك.

3 – تعزيز وتقوية المفاهيم  الثقافية  التي انطلق منها الحشد الشعبي.

4 – أنصاف الحشد الشعبي ومساواته ببقية القوات الأمنية.

5 – تحديد مهام الحشد الشعبي، بين الداخلية والدفاع.

6 – العمل على دعم وتطوير قوات الحشد الشعبي، وكذلك تطوير أقسامه وأفراده.

وغير ذلك الكثير، وهذا أقل رد جميل ممكن أن تقدمه الحكومة العراقية إلى الحشد الشعبي…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى