
“التنمية الفعالة” مشروع مستقبلي شامل ويتضمن رؤية متكاملة لتحالف “نبني” بزعامة الحاج العامري ويشكل نقطة جوهرية في اعادة اعمار البلاد التي تضررت جراء الارهاب والفساد والفوضى وينطلق من مجالس المحافظات لكونها الحلقة الاولى .
مشروع التحالف استراتيجي يشمل ثلاثية الاقتصاد والامن والسياسة الرئيسية وتلحق بها التفرعات الجانبية في المجالات المختلفة ويبدأ برحلة التصحيح في مسار العملية السياسية والاخطاء التي تراكمت جراء سياسات خاطئة وسلوكيات تعددت مشاربها وتنوعت مساراتها ورؤاها من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ، وبين هذا وذاك يصر الحاج العامري على اختيار الطريق الجامع للكل الشامل للجميع في المشاركة وتحمل المسؤولية بعيدا عن الاقصاء والتهميش واعتماد الانتخابات السلوك السياسي للتبادل السلمي للسلطة والانطلاق نحو مشروع العراق الكبير والبدء بالتنمية المستدامة بمشاركة الجميع وازالة المعرقلات والمعوقات.
التحديات والحلول
اهم التحديات التي تعيق تنفيذ التنمية الفعالة في العراق هو (عدم التفاهم السياسي وازمة الثقة) وهذا ما عمل عليه الحاج العامري باتخاذ منهجية الوسطية لترتيب البيت السياسي وقد فرض رؤيته رغم التقاطعات .. وما وساطته بين القوى الكردية الا خير دليل على ما يملكه التحالف من قيادة تستطيع فرض التفاهمات من خلال التاثير السياسي والتاريخ الجهادي والعلاقات المشتركة والوفاء بالعهد والالتزام بالمبادئ والثوابت الوطنية والاسلامية ولكنه لايكفي ما لم يتحقق شرط اخر وهو الفريق المتماسك الذي يلتزم برؤية ومنهجية تتوافق مع ماتطرحه وما تتبناه قيادة التحالف .
التحدي الاخر امام “التنمية الفعالة” هو غياب الشباب من المشروع وعدم تفهم او التفاهم بين الشباب والطبقة السياسية وهذا ما تواجهه اغلب القوى السياسية وهذا ايضا اشكالية لاتزال لم تجد طريقا للحل فرغم وجود مكاتب للطلبة والشباب والمكاتب التنظيمية والجماهيرية الا ان طبقة الشباب لاتزال في مسار بعيد عن القوى الكبيرة بسبب الاشاعات وما تقدمه الوكالات الصفراء كلها عوامل ادت الى عزوف الشباب عن القوى الرئيسة في العملية السياسية ، والحل يكمن في اختيار عناصر شبابية في القيادات الوسطية تفهم طرق التفاهم مع هذه الشريحة وتجيد استخدام اساليب تحقق ماتريده هذه النخبة وتوضح لها رؤية ومنهجية منظمة بدر وتحالف “نبني” وبنفس الوقت تلك القيادات الوسطية تشرف عليها القيادات الكبيرة والتي تراقب ادائها وتصحح مسارها .
والتحدي الثالث هو توجيه الراي العام وهذا ينطلق من النخبة والخبراء والمحللين السياسيين ومراكز الدراسات والبحوث والتي هي الاخرى لم تتوصل الى تفاهم مع الطبقة السياسية بما فيهم المحللين المقربين او القريبين من رؤية الاطار التنسيقي وكانت لهم مواقف مؤيدة ومساندة للاطار سواء على مستوى المواقف التي اختارها الاطار او منظمة بدر والحل يبدأ من العودة الى هذه الشريحة والاهتمام بها وكذلك الاستفادة من مراكز الدراسات التي تضم النخبة المثقفة في توجيه الراي العام واجراء الاستبيانات واستطلاع الراي واعداد الدراسات التي تشكل اهم الخطوات في تهيئة الراي العام لمشروع التحالف المتمثل بالتنمية الفعالة .
وختاما لابد من التذكير بان التحالف ينطلق من ثوابت ومبادئ اهمها تقديم الخدمة وتحقيق الرفاه الاجتماعي عبر سلسلة اجراءات حقيقية تبدأ بمكافحة الفساد وتهيئة بيئة امنة لشركات الاستثمار والانطلاق بمشاريع البنية التحتية بعيدا عن الروتين القاتل والطارد بنفس الوقت .
“التنمية الفعالة” مشروع واعد يحقق مستقبل مشرق اذا توفرت الظروف التي تستخدم الامكانيات من خلال الارادة السياسية وتمكينها في المؤسسات الحكومية من خلال الوسائل المشروعة.