اذا عرفنا مبادئ المحور الشرقي الجديد وفرقه عن مبادئ المحور الامريكي سوف نحدد مع من نكون، وأهم هذه المبادئ كالتالي:
المبدأ الأول: مبدأ الشراكة الأقتصادية مع الصين في مقابل مبدأ الحماية الامريكية:
حيث اقدمت الصين على عقد معاهدات الشراكة الأقتصادية مع العديد من دول العالم لمدة تزيد عن 20 سنة في بعض الأحيان، بخلاف المعاهدات الامريكية التي كانت تبتني على توقيع المعاهدات الامنية مع العديد من دول العالم وانشاء قواعدها العسكرية في تلك الدول لتفرض هيمنتها عليها .
المبدأ الثاني: مبدأ البناء والاعمار الصيني في مقابل مبدأ اللصوصية الامريكية
حيث قدمت الصين للعالم مشروع الحزام والطريق الذي يبتني على بناء المعامل والمصانع والبنا التحتية للدول التي يمر بها طريق الحرير، وبذلك مشروعها يبتني على التطوير والبناء، بخلاف المشروع الامريكي يبتني على اللصوصية على سرقة الوارد المحلي وحصر تخزينه في البنك المركزي الامريكي من دون تقديم مشروع للبناء والتطوير.
المبدأ الثالث: يبتني على انعاش العملات الوطنية ورفض هيمنة الدولار الامريكي
حيث طرحت الصين تجمع البريكس للتبادلات التجارية بالعملات الوطنية ورفض هيمنة الدولار الامريكي.
المبدأ الرابع: الأمن سيتحقق بفضل التشابك الاقتصادي الشرقي وليس بفضل القواعد الامريكية
مشروع المحور الشرقي سيحقق الامن والاستقرار بين دول الاعضاء بفضل تشابك المصالح الاقتصادية وسينهي الحاجة الى وجود القواعد الامريكية وحاملات الطائرات.
فمن خلال هذه المبادئ الأربعة نعرف ان المشروع الصيني ليس مشروع سياسي بالدرجة الاولى بقدر ماهو مشروع اقتصادي وتقديمه للعروض السخية للدول الاعضاء .
بينما المشروع الامريكي مشروع سياسي عسكري يبتني على الهيمنة وفرض التبعية واللصوصية على خيرات الشعوب
فالصين سحبت البساط من امريكا اقتصاديا بالدرجة الاولى وتبعها على اثر ذلك السياسة والامن والثقافة.
فاصبحت امريكا اليوم نمر من ورق قوتها الاخيرة تتمثل في ورقتها النقدية الدولار متى ما انتهى تداولها عالميا ستنتهي سلطتها العالمية.