يستثمر الأعلام المعادي كل الأدوات المشروعة منها والغير مشروعة لأستهداف مكون معين او طائفة معينة او قومية معينة ،،!
بعيدا عن تشابكات قضية الهوية وتناول ازمتها في النصوص الدرامية والمسلسلات الرمضانية اجتهدت القنوات المعادية للشيعة توظيف الثروة الثقافية المناهضة للأغلبية في العراق ،،! خاصة في الوسط والجنوب ،،،!!
الا أن طغيان الوعي الأيديولوجي السياسي ببساطة يستحكم قبضة على النصوص الدرامية المسيئة ،،!
اذ ليس هناك حدث فني بل هناك حدث سياسي يسوق في ثوب فني ،،!!!!
ويبدو أن البعض من أباطرة المال والسياسة عندما ينحط يمتد انحطاطه الى جميع شؤون الحياة ومشاربها وخصوصا في الأعلام والفن بكل انواعه ،،!!
كالمسلسلات التلفازية والبرامج السياسية العاصفة في الواقع المرئي ،،!!!!
وخصوصا في شهر رمضان المبارك ،،!!!! الذي لاتجد فيه الا اشارات وتعبيرات الأفكار العدوانية والتفاعلات السلبية في استهداف مكون معين لتأجيج البغضاء والكراهية والأنحطاط معززا بالمشاهد والسلوكيات المنحرفة من خلال الأعمال الدرامية المنحطة ،،!!!!
وأن الواقع النفسي من خلال هذا الانتاج الهابط قد تدهور وإنمحت الأخلاق والقيم وسيطرت على الوعي الجمعي آليات الإنحطاط والإنقراض المهين التي تقف خلفها المال السياسي الفاسد ،،!!!
التساؤلات تنهض أمام الشاشة المعفرة بالمنحط من المعروض بمسمياته المتعددة , وهدفها واحد وهو إشاعة الكراهية وتعزيز العنف والترويج للأفكار السوداء والانتقاص من مناطق معينة ومهاجمة موروثات اجتماعية تخص مكون بحد ذاته ،،!!!
إن تحديد هوية الآخر ( بالدراما ) غدا اليوم صنعة مؤسساتية ذات صبغة سياسية ديدنها الهيمنة. وعبرها يتم تمثيل الآخر من خلال السلوكيات المنحطه والحقائق المشوهة ،،!!!
ولم يعد تمثيل الآخر وتصويره وتحديد هويته يخضع لأمزجة وأهواء وتجارب فردانية كالمخرج او المؤلف . بل اصبح صنعة مؤسساتية ذات صبغة سياسية تحرِّكها ستراتيجيات ومصالح وأهداف كبرى ضمن مسلسل استهداف للمكون والهوية المراد تسقيطها وهذا ماتقوم بعض القنوات بانتاجها اليوم ،،!!!!!
.