ثقافيةشؤون اقليمية

خلية الكويت الشيعية ثبت براءتهم..

  بقلم : نعيم الهاشمي الخفاجي

تعود الشيعة على توجيه الاتهامات الباطلة إليهم تتبعها حملات تشوية وبالنهاية ابرياء، وهذه ليست المرة الأولى يتم اتهام مواطنين بدول الخليج شيعة بتهم كيدية، طيلة أكثر من سنتين، مقالات الكتاب السعوديين تتكلم عن الخلية الشيعية في الكويت والتي وصفوها في الإرهابية.

خلال متابعاتي إلى الإعلام البدوي الداعم للإرهاب، يتحدث ليل نهار عن هذه الخلية، كل الإرهاب مصظره من المدرسة الوهابية السعودية بشكل خاص دون غيرهم، عندما تتابع الإعلام الوهابي والإعلام العالمي نتوصل لحقيقة تقول كثر الهرج والمرج حول الإرهاب ومحاربته واجتثاثه من جذوره،وعقدت المؤتمرات واقيمت المؤسسات دولية وإقليمية ومحلية لذلك الغرض،والدول والجهات التي تتولى كل ذلك الهرج والمرج هي نفسها الداعمة الممولة والمسلحة للجماعات الارهابية، واصبح الحرب ضد الارهاب قابلا كل صورة وتفسير حسب أجندات جميع الدول الإستعمارية، المتابع للإعلام السعودي يجد الإعلام يركز على مهاجمة الشيعة بالعراق والكويت والبحرين واليمن ولبنان واين ماوجد شيعة، تجد الابواق الإعلامية السعودية تكذب وتفتري بطرق قبيحة وبعقلية بدوية متخلفة، يفبركون أخبار أن الميليشيات الشيعية ابادة اهل السنة بالعراق، اعلامهم واضح يهاجمون شيعة العراق في اسم إيران، أتذكر في عملية تحرير تكريت من داعش تم نقل صور التقت قوات الحشد في تكريت ومعهم بعض قادة الفصائل المجاهدة، في اليوم الثاني وزير خارجية السعودية سعود الفيصل بدل ما يهنئ العراقيين بتحرير تكريت من داعش، قال معركة تكريت تستهدف أهل السنة والجماعة بالعراق، أنا لم أفتر عليه ابدا بل هو من تكلم بذلك في الصورة والصوت، بعد سقوط نظام صدام جرذ العوجة قناة العراقية بثت الأذان للصلاة حسب الاذان الشيعي رأينا سعود الفيصل عقد مؤتمر ايران احتلت العراق، شعب البحرين خرج بمظاهرات يطالب بتحويل نظام الحكم الى ملكي دستوري تدخلت السعودية في جيشها لقمع شيعة البحرين في اسم ايران، الاطراف اليمنية كانت تتفاوض وإذا بالسعودية تشن حربها ضد اليمن بحجة ايران، في عام ٢٠٠٣ سمعوا في خبر تشيع مواطنين افارقة في نيجيريا ، جن جنون السعودية وأرسلت الاف الوهابية لنشر التطرف ضد الشيعة النتيجة صنعوا بوكوحرام وايضا قالوا ذهبنا الى نيجيريا ضد التمدد الإيراني، قبل عشرين سنة عندي صديق كوردي اعطاني كتاب الى احسان ظهيري يهاجم الشيعة، سألته من أين حصلت على هذا الكتاب قال لي  السفارة السعودية بالدنمارك  هي التي وزعت هذا الكتاب ضد الشيعة لتشويه سمعتهم أمام الجاليات الإسلامية السنية المقيمين في الدنمارك فهل هناك تمدد إيراني بالدنمارك والصهيوسعودية تحارب ذلك نيابة عن الدنمارك.

السلطات الكويتية اعتقلت مجموعة من الشيعة الكويتيين، الاعلام السعودي تناول القضية في تضخيم وتطبيل أن هذه الخلية تابعة لحزب الله، وبدأت الفيالق الإعلامية تكتب بالصحف بحيث كتب الكتاب السعودين ومن معهم من حثالات كانت تدعي اليسارية بالصحف السعودية آلاف المقالات التي تتهم شيعة الكويت بالعمالة وخون الاوطان، عندما اجتاحت قوات صدام الجرذ الكويت، الحكومة الكويتية وغالبية شعب الكويت هربوا الى دول الخليج والى كل اصقاع دول العالم ولم يبق بالكويت سوى الشيعة الكويتيين لمقاومة قوات صدام المحتلة، من قاد عملية المقاومة هو رجل الدين الشيعي الكويتي السيد حسين القلاب، رغم أن السيد أيضا كان معتقل في سجون الكويت بتهمة انه مع ايران، يكفي شرف أن شيعة الكويت هم من قاوموا قوات صدام المحتلة لدولة الكويت.

قضية اعتقال مجموعة من الشيعة بالكويت كتب عنها الإعلام السعودي الوهابي آلاف المقالات النتيجة، هاهي   محكمة الجنايات الكويتية أصدرت  اليوم (الثلاثاء)، المصادف يوم السابع من آذار عام ٢٠٢٣  ببراءة 13 موطناً شيعيا من تهمة تمويل الإرهاب، والانضمام إلى «حزب الله» اللبناني المحظور في الكويت.

وكان المتهمون قد خضعوا للاستجواب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بتهمة تمويل جمعيات على صلة بـ«حزب الله» اللبناني.

وأمرت النيابة العامة وقتها بحبس المتهمين. وأجرت السلطات الأمنية تحقيقاً مكثفاً في تحويلات مالية الى لبنان، وفي الحقيقة أن الشيعة يدفعون خمس أموالهم الى الفقراء وكانت التحويلات الى دور أيتام في لبنان، لكن الحقد الطائفي قلب الصورة من مساعدات الى أيتام الى تمويل حزب الله وتم الافتراء على هؤلاء المواطنين، بكل دول العالم عندما يتم اعتقال مواطنين وسجنهم وتطلق المحكمة سراحه بالبراءة فعلى الحكومة دفع تعويضات للمسجونين الابرياء عن كل يوم مبلغ ١٥٠ دولار وهذا القانون معمول به بكل دول أوروبا الغربية.

 

ومن المؤسف أن المتهمون الابرياء الذين وجهة إليهم تهم كاذبة، بل المتهمون قالوا لضباط التحقيق والى القضاة بالمحكمة الكويتية  أنهم يعملون في لجنة خيرية منذ 30 سنة، وأن هذه اللجنة تقوم على كفالة الأيتام في لبنان وغيره.

أي ظلم واجرام لحق بهؤلاء المواطنين الكويتيين الشيعة المظلومين في بلدهم بسبب الحقد الطائفي، مشكلة الكويت والبحرين والإمارات تسير على ماتريده السعودية، والمعروف أن النظام السعودي ومؤسساته وغالبية السعوديين لديهم مواقف تكفر كل من هو شيعي، لأن الفكر الوهابي وحسب فتوى ابن عبدالوهاب يكفر كل من شيعي ومتصوف ويكفر من لا يكفرهم أو يشك أنهم مسلمون، في عام ٢٠١٥

الفنان السعودي إبراهيم بوسعد، والأخ  عضو اتحاد الفنانين العرب، وسفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، كتب بحسابه على الفيس بوك تغريدة نصح  من خلالها المغاربة بالتصدي للتشيع داخل بلدهم، إذا كان هذا الفنان سفير الأمم المتحدة للنوابا الحسنة وهو يكتب بحسابه الشخصي تغريدات تكفر الشيعة في بلد آخر وهو المغرب، فهذا دليل ان ثقافة تكفير الشيعة متجذرة بالمجتمع السعودي وتنطلق من منطلق عقائدي.

على سبيل المثال الليلة الماضية تم استهداف نجل شيخ قبيلة بني تميم الشيعة في ديالى، الإعلامية أنغام التميمي نشرت الخبر بصفحتها، قرأت تعليقات الى أشخاص من ابناء المكون البعثي الطائفي كتبوا أكثر من ١٠٠٠ تعليق بالقول أن المنفذين من خارج الحدود وانهم ليسوا من ابناء ديالى، قبل أيام وقعت حادثة في قرية بديالى قتل سبع مواطنين سنة، أقاموا الدنيا واقعد واقعدوها وحتى نائب سني اسمه الدهلكي طالب بتدويل القضية، وتدخل الأمم المتحدة، خلال العشرين سنة الماضية اذا وقعت أعمال ارهابية ويذهب ضحيتها مئات الشهداء من الشيعة، تكون دعاوى ساسة المكون البعثي لتهدئة وتفويت الفرصة، وإذا كان الضحية شخص سني يقلبون الدنيا وراسا يقولون ميليشيات ايران هي من نفذت ذلك، ماحدث امس في قضاء المقدادية هو استهداف لكل مواطن شيعي لا اكثر، وماحدث في الكويت من اعتقال مواطنين ابرياء وزجهم بالسجن استهداف طائفي، النتيجة تم إطلاق سراحهم لبرائتهم، سبق أن الكويت اعتقلت شيخ شيعي بتهم كيدية، وضعوه بالسجن، تم سجنه ثلاث سنوات، خرج الوهابية بمظاهرات تطالب في اعدامه، تم اعادة المحكمة، سجنوه سبع سنوات، وبقيت المظاهرات مستمرة تطالب في اعدامه، بعض الدول الغربية تستفيد من هذه الامور، طالبوا الكويت في إطلاق سراحه، تم إطلاق سراحه وراسا افتهم القصة، هرب الى بريطانيا لاجئا وفتح مواقع ومحطة فضائية لشتمهم ومهاجمة رموز الطرف السني وبقوة، لو كانت بالكويت حقوق مواطنة ومساواة لما تم اعتقال هذا الشيخ، ولما هرب الى بريطانيا ليصبح لهم معارض ومتعصب مذهبيا بسبب تعرضه للاعتقال والتهديد بالاعدام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى