عراقيةمقالات

ماذا لو استيقظنا ولم يكن هنالك حشد؟؟؟

بقلم: علي السراي

هل فكرتك بهذا السؤال يوماً؟
تُرى… ماذا سيحدث؟
ماذا عن وجودنا كشيعة؟
ماذا عن مقدساتنا؟ رموزنا؟ عمامتنا؟
ماذا عن هويتنا؟ حاضرنا؟ مستقبلنا؟
ماذا عن طقوسنا وزيارة الأربعين ؟
ماذا عن حياتنا العادية ؟ وضع الشيعي في السلم الوظيفي في الوزارات ودوائر الدولة؟
ماذا عن أمننا؟ استقرارنا؟
ونحن نعيش وسط غابة من ذئاب الارهاب البعثتكفيري، ناهيك عن كل دول الجوار الناصبي المتصهين الذين لاهم لهم سوى حياكة الدسائس والمؤامرات ضد وجودك الشيعي كشيعي.

ان تستيقظ صباحاً وترى فروخ السفارة يقطعون الطرق والشوارع، يحملون لافتات كُتبَ عليها
“ماكو وطن ماكو دوام”
فما أن تصل إلى بداية الشارع حتى ترى الدراجات النارية يمتطيها ملثمون بقيادة حسوني الوصخ ” فوج مكافحة الدوام”

تسير في الطريق شيئاً فشيئاً وسط رائحة الإطارات المشتعلة لتصل إلى حيث يتجمهر العشرات من الجوكرية وهم يصورون أطفال بعمر شهيد الوثبة السيد هيثم البطاط وقد عُلقوا على أعمدة الكهرباء بحجة مدسوسين.

أما عاهرات البيبسي، ومومسات وفاجرات مواخير السعدون وأبي نؤاس والبتاويين فالمهمة واضحة ومحددة.
ومن هناك تعرج على ما أسموهُ بجبل أُحد، ماخور السفارة الذي حوى كل أنواع المخدرات وبائعات الهوى واللواط على أنواعه، ناهيك عن كل اجهزة المخابرات التي تدير عملية نشر الفوضى الخلاقة بدعم مالي سعودي إماراتي قطري.

وما ان تُجبرك خطواتك على المضي قُدماً أمام المقهى العتيق في حارة ” المربعة” حتى تسمع صوت خسيس الخنجر وأضرابه ينعتوك من خلال التلفاز بالشروگي والغوغائي والعتاگ الذي يجب ان يعاقب ويطرد ويصبح منبوذاً في المجتمع الجديد.

أن تستيقظ صباحاً بوجه الكيوت اللطيف رعد سليمان وهو يزعق في ساحة التحرير ان بغداد سُنّية ويجب على الشيعة
( لم چوالاتهم وگبل على الجنوب ).

هذا على المستوى الداخل
أما إقليمياً فستوضع لافتات كبيرة على مداخل بغداد ، مرحباً بإخوتنا وعزوتنا الجولانيين فالطريق سالكة أمامكم إلى كربلاء، هنالك تستطيعون ان تُدبكوا حتى الصباح على أنغام ” وجايينك ع كربلاء ”

أن تستيقظ وليس هنالك حشد فهذا يعني أن لن يبقى بن عاهرة زانية فاجرة إلا وسحب خنجره ليحتزَّ رأسك أيها الشيعي الذي لا تعرف قيمة النعمة الالهية الكبرى التي تسمى بالحشد المقدس، تماماً كما يحدث في لبنان الان.

ستَصبح منبوذاً،حقيراً، ذليلاً ،مطارداً، خاسئاً، لن تستطيع رفع رأسك، ستخشى كل شيء من حولك، سيتم القبض عليك بدون أي تهمة، لن تبقى سيطرة على الطُرُقِ والشوارع وبين الأزقة إلا وأوقفوك كي يهينوك وأنت صامت لا تنبس ببنة شفة. وإن فكرت وتجرأت فالتهمة جاهزة وحبل الإعدام بانتظارك أما في الامن العامة أو الشعبة الخامسة، أما المقابر الجماعية فحدث ولا حرج، تماماً كما كان في عهد الطاغية المقبور صدام لعنه الله
حينئذ تتمنى الموت ولن تحصل عليه.

ما ذكرته آنفاً هو غيض من فيض ما سيُفعل بك أيها الشيعي إذا ما حدث شيء للحشد وسلاح الحشد لا سامح الله.

الحشد الذي حمى جميع العراقيين دون مِنَةٍ وتمييز ، الحشد الذي جعل الأرواح والدماء والمُهج وقفاً وفداءً للوطن من أقصاه إلى أقصاه ، الحشد الذي لم يفرق بين الشيعي وأخيه السُّنيّ، إلا أن هنالك أبناء عاهرات وشياطين قد نسوا أو تناسوا كل تلك التضحيات .

وفي الختام أقول .

فاعلم أيها الشيعي أن ليس لك من بعد الله قوةً وسنداً وحامياً ونصيراً غير المرجعية والحشد المقدس،
الحشد الذي كان ومازال وسيبقى السور والدرع والراية .
أحفاد أصحاب الحسين الذين لبسوا القلوب على الدروع ومازالوا .
ويبقى الحشد هويتنا، شرفنا، حاضرنا ومستقبلنا
فمن لا حشد له لا شرف له
فالحشد هو العنوان.
ولتُقطع كل الألسنة التي تنادي بحل ودمج الحشد ونزع سلاحه.

وستبقى سفينة الحشد تمخر عباب بحر العواصف والمؤامرات بكل قوة وشجاعة وبسالة، وعنواناً للتضحية والخلود والفداء، فأبطالها هُم من هبوا لتلبية نداء مرجعهم، ومرجعهم لبى نداء المعصوم، والمعصوم هو الطريق إلى الله، فالحشد المقدس هو المعيار لمن يريد ان يصطف مع الحق.
فالحق مع الحشد والحشد مع الحق لن يفترقا حتى تسليم الراية الى صاحبها أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
يرونك سيدي بعيداً
ونراك قريبا.

اللهم احفظ حشدنا المقدس
والعن أعدائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى