مقالات

إلى شيعة عليّ في العراق إياكم ومصاحف صفّين ومقاطعة الانتخابات.

بقلم: علي السراي

صفّين… وما أدراك ما صفّين
هنالك حيث جال الباطل في عقول جيش أصحاب عليّ عليه السلام ولعب الشيطان لعبته فأغواهم عن قرآن الله الناطق ممثلاً بأمير المؤمنين، ليُحيد بهم عن جادة الحق ويخدعهم بمصاحف رفعها الباطل على رماح الباطل. فكان ماكان من التحكيم الذي وئِد الحق فيه على منحر الضلال.

واليوم…
فإن مذهب أهل البيت عليهم السلام في العراق وشيعة علي يمرون بذات إمتحان وإختبار التحكيم في صفّين حذو القذة بالقذة .

نعم… وأيم الله صادقاً إننا نعيش أيام صفّين بحذافيرها، بِخُدعها وتزويقها والضحك على أذقان المغفلين والمغيبة عقولهم والمتذبذبين على حافة الحق، فليس من الضرورة بمكان أن يُنحر الحق بالسيوف في ساحة معركة، فسوح المعارك متعددة ومنها ساحة الانتخابات بل ومن أهمها وأخطرها، فهذه الإنتخابات ليست كسابقاتها شكلاً ومضموناً.

لقد أعد المعسكر المقابل لعلي للإنتخابات عُدّته، فجندوا كل سقط المتاع ومن هم أعداء الشيعة الغوغائيين والشروگية على حد زعمهم، ذيول لايران كما تسوقه ماكنتهم الاعلامية بعد أن اتفقوا مع السعودية وقطر والامارات وتركيا ومن قبلهم التحالف الصهيوامريكي على إقصاء الشيعة من الحكم وعودته إلى المربع الأول الذي غادره بالقاني المباح
مربعُ القتل والذبح والسجون والتعذيب وأحواض التيزاب وحفلات القتل الجماعي والاعدامات بالجملة ومحاربة الحسين وشعائر الحسين بل وحتى الصلاة والمساجد والحسينيات. فهل نسيتم كل ذاك؟؟؟

نعم كل ذلك مُعد سلفاً، فما أن يصلوا إلى سدة الحكم حتى تعود كل تلك الجرائم ومسلسل الخوف والرعب والملاحقات من جديد.

فيا شيعة عليّ في عراق علي والحسين، يا أصحاب قوافل الشهداء المستمرة عبر التأريخ
إنما الرائد لا يكذب أهله
أقولها لكم وبالفم الملآن إن المذهب والتشيع الان وزيارة الحسين أمانة في أعناقكم.

نعم… أمانة في أعناقكم ستسألون عنها يوم القيامة إن سلمتم قيادة البلد لاعداء محمد وآل محمد صل الله عليه وآله.

نعم، نحن لا ندّعي أن هنالك أنبياء كي تنتخبوهم، ولا ندعي أن كل ساستنا مُنزّهين، ولكنهم يبقون أفضل من الذين يريدون ذبحكم وسفك دمائكم.

اذهبوا وانتخبوا من ترونه أنتم مناسباً منهم ، إنتخبوا من قد جربتموه ورأيتموه أفضل من غيره
ففيهم الشريف والنزيه ولا تتركوا الساحة إلى أعداء علي والحسين مهما كان الثمن.

أتركوا دعوات مقاطعة الانتخابات واذهبوا وأدوا الامانة التي في أعناقكم للتشيع والمذهب والحسين الذي تزورونه بالملايين قبل أن تُمنعوا من زيارته كما كان يفعل طاغية العراق صدام لعنه الله وزبانيته.

صوتكم أمانة عندكم، وسهم موجه إلى معسكر الباطل
فلا تخدعكم مصاحف صفّين وأصوات مقاطعة الانتخابات والعزوف عنها بأي حال من الاحوال.

ضعوا بين أعينكم المذهب الذي قدمنا لأجله خيرة إخوتنا وأبنائنا وقادتنا ومراجعنا العظام قرابين على منحر تخليصه من براثن المجرم صدام وداعش ومن سار في ركابهم ويسير اليوم من الذين أعدوا العدة لإقصائكم عن الحكم ليبدأ ناعور الدم المراق بالدوران ثانية وعلى رقابكم لا رقاب غيركم.

وأخيراً أقول.
عليكم بصندوق الاقتراع.
عضوا عليه بنواجذكم
وتمسكوا به بأظافركم
قاتلوا دونه قانونياً وحضارياً
كما قاتلتم أعداء الله الدواعش
في سوح الجهاد وهزمتوهم شر هزيمة، فالعراق الذي استنقذناه بأشرف وأزكى وأطهر وأغلى الدماء
لا نسلمه للعدو بالعزوف عن الانتخابات فنخسر بذلك الحاضر والمستقبل بل وسنخسر كل شيء.

ولتكن صفيّن حاضرةً بينكم
صفّين الإنتخابات رداً على صفّين بن العاص وأمية وذيولهم
ولات حين مناص .

وتذكّر… أن أكبر خدمة تقدمها للفاسدين وكل أعداء العراق هو أن تجلس في البيت يوم الانتخابات.
لتفسح المجال للبعثيين والمجرمين القتلة كي يعودوا ثانية.

اللهم إني بلغت
اللهم فأشهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى