مقالات

توم باراك .. كان أشجع منهم !!

باقر الجبوري

بعد التصريح ( العلني ) الاخير لمبعوث الرئيس الأمريكي الى سوريا ولبنان توم باراك بشأن نزع سلاح الحزب في لبنان والذي ذكر فيه : ( لانريد تسليح الجيش اللبناني ليقاتل إسرائيل بل نسلّحه لكي يقاتلوا اعداءنا … حزب الله وايران )!
اعتقد ان الحقيقة التي كنا نحاول تبيانها للجميع بإن أمريكا لاتريد السلام في المنطقة قد توضحت للجميع وأن كل ما كنا نسمعه من بيانات وتصريحات لتطمين اللبنانين بهذا الخصوص من الداخل ( قادة وسياسين واعلاميين ومهرجين لبنانيين ) او من الخارج ( سعودية وإمارات بحجة الاستثمار في مقابل تسليم سلاح الحزب ) ومن دول أخرى ( فرنسا والمانيا الخ ) ماهي ( الا ) احلام وردية وأمنيات كاذبة تعودنا أن نسمعها دائما قبل كل عاصفة !!
فما بعد نزع سلاح ( حزب..الله) سيكون أخطر على كل اللبنانيين بدون إستثناء ( سني شيعي درزي ماروني )!!
فإسرائيل من جانبها لن تتوقف عند مطلب نزع سلاح الحزب لانها تخطط الى ماهو أكبر من ذلك !!
تعليق المشانق لقيادات الحزب ومحاكمتهم وهو ماصرح به عملاء إسرائيل في لبنان وهذا ماسيدخل لبنان في دوامة وصراع داخي لابد !!
والاكيد ان هذه الاحداث التي تسعى لها اسرائيل سيتطلب دخول قواتها الى جنوب لبنان ومنه الى بيروت واحتلال كامل الاراضي اللبنانية والكل يعلم انهم يتجهزون لذلك ( اليوم أو غداً أو حتى بعد عام ) ولكنهم يعملون حسب المخطط المرسوم لهم !!
●. لادخول الا بنزع سلاح الحزب ( الثقيل والمتوسط ) مع ترك السلاح الخفيف ( لاغراض إدامة نزيف الدم اللبناني في حال حدوث حرب أهلية تخطط لها إسرائيل مع حلفائها اللقدماء في لبنان )!
●. لادخول الا بعد ان يتم تفكيك العلاقة بين حزب..الله وحركة أمل أو إضعافه في أقل التقادير !!
●. لادخول الا بعد إحداث فتنة عمياء بأي وسيلة كانت وبالتعاون مع عملاء إسرائيل في لبنان لتحرق الاخضر واليابس من الشمال الى الجنوب !!
حينها فقط سيكون الدخول سهلا وسلساً مادام الكل يتقاتل مع الكل في لبنان !!!
هذا ليس كلامي وليس من وحي أحلامي !!
بل هو نتاج تصريحات السفير الامريكي في تل أبيب والتي ذكر فيها انهم لايقفون ( أمريكا ) أمام توسع حدود إسرائيل في المنطقة وهو لايقصد ( غزة او الضفة ) لانه ذكرها سابقاً وبشكل علني بل يقصد الدول العربية المجاورة لاسرائيل ( لبنان وسوريا والاردن ومصر ) وصولا الى ( اجزاء من العراق والسعودية والخليج العربي ) وهذا ثابت في عقيدتهم الدينية وخريطة إسرائيل التي يسعون لبنائها والمبنية على إرث ديني محرف ( دولة إسرائيل الكبرى ) خير شاهد على مانقول !!
ولكن … يمكرون والله خير الماكرين !!

على كل حال فنحن نسجل ( لتوم باراك ) وللسفير الامريكي في اسرائيل ( هاگابي ) أنهما كانا أشجع من كل القيادات اللبنانية العميلة الذين ( يزعمون ) انهم مع نزع سلاح (حزب..الله ) حرصاً منهم على لبنان ومصلحة لبنان ومستقبل لبنان !!
والحقيقة انهم ليسوا أكثر من ( عملاء ) لايستطيعون حتى مصارحة قواعدهم الجماهيرية الموالية لهم أن مابعد نزع سلاح الحزب لن يكون غير سيناريوا دموي لحرب اهلية بتخطيط ( امريكي وإسرائيلي ) وتمويل ( عربي سعودي إماراتي ) وأنهم شركاء في السيناريوا لاعادة اجتياح لبنان من جديد لتكون لبنان النسخة الثانية لنكبة ( غزة )!!
توم باراك .. يلخص الحكية بما يلي !
١. السلام مجرد وهم وقد لا يكون هناك سلام في المستقبل ( واقع وليس توقع )!!
٢. القتال على الحدود هو ورقة مساومة ( يقصد الهجمات الإسرائيلية )!!
٣. النتيجة النهائية هي أن طرفًا واحدًا يريد الهيمنة ( وهي إسرائيل ) مما يعني أن الطرف الآخر يجب أن يخضع ( لبنان )!!
نسخة منه الى شيعة العراق !!
هذا هو مستقبلكم إذا حُل (الح.شد الش.عبي )!!
أودعناكم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى