شؤون اقليميةمقالات

إسرائيل تترنَّح بين عناد نتنياهو وإصرار مِحوَر المقاومة على ضربها وإزالتها من الوجود،

كَتَبَ إسماعيل النجار

أما آنَ الأوان لفلسطين أن تستريح؟
أما آن الأوان أن تترجَل الفرسان عن خيلها وتُرفعُ رايات النصر. وتُصَلي في القدس والأقصىَ؟
سُؤالٌ يطرحَهُ كل مجاهد عزيز وبُجيب عليه الإمام الخامنَئي والسيد حسن نصرالله، “بِ” (بَلا) إن إسرائيل زائلَة لا محَالة،
قادة العدو  تحديداً نتنياهو الذي يُصِر على الإستمرار في هذه الحرب وتَوسِعَة دائرَة النار أما آنَ الأوان لكي يسألهُ شعبُهُ ماذا حققت لشعبك ودولتكَ في عشرةِ أشهُر من ارتكاب المجازر والتدمير وأنتَ الذي حَرق الحرث والنسل؟!،
فلا غَزَّة طاعَت لهُ ولا المقاومة إستسلَمَت، ولا الأسرىَ الصهاينة عادوا، ولا حزبُ الله إنلَجَم، ولا إيران تراجعَت، ولا اليَمَن خذَل فلسطين ولا العراق توقفَ عن صيحات هيهات منا الذلة،
كل الخبراء العسكريين في العالم يقولون أن نتنياهو يجُر إسرائيل إلى الهاوية والهزيمة المُحقَّقة! وكانَ على نتنياهو أن يفيق من كبوتهِ عندما حَلَّقَ الهدهد السُليماني فوق كامل مدينة حيفا وأصبحَت مواقعه السرية مكشوفة وأصبحت أهداف مؤكدة للمقاومة الإسلامية،
قُبَّتَهُ الحديدية أصبحت هدفاً للصواريخ الذكية التي يمتلكها الحزب ودفاعاته أصبحت تحتاج لِمَن يُدافعُ عنها،
أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين السابقين قال إن إسرائيل في ورطة كبيرة وعميقه جداً ولم يَعُد لديها أي مخرج،
قوله حَق فهي لم تنتصر على حماس ولا زالت عالقه قي رمال غزة تنهشها العبوات الناسفه وقذائف الياسين 105، وعاجزة عن مواجهة حزب الله أو إيجاد أي حَل عسكري له في المنطقة،
سمعة الكيان الخارجية في الحضيض، مجتمعها الداخلي مُمزَق لدرجة أن الكيان يقف على حافة حربٍ أهليه،
إسرائيل فقدت هيبتها وأصبحت تعتمد كُلِّياً على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لحمايتها، فعلى كل عاقل أن يأخذ كل هذا الضعف والعجز والتمزق بعين الإعتبار وأن يسأل السؤال التالي :
كيف تستطيع تل أبيب أن تخرج من عنق الزجاجة؟ هل كما يخطط نتنياهو “ب”شَن حرب على لبنان؟ وهل جيشَهُ مؤهَل للقيام بهكذا مُهُمَة؟
ألآ يجب أن تكون حرب الشمال عِبرَة لنتنياهو وقادة جيشه حتى لا يُباد جيشهم في سهل الخيام وفي كل مكان في جنوب لبنان؟، فَمَن جَرَّبَ بأس المقاومة في الجنوب لا أظن أنه يحاول الإنتحار على أبواب الخيام ومارون الراس وعيتا الشعب ومزارع شبعا!
أَلَم يتعظوا من إجتياح 1982 ومن 1993 ومن 1996 ومن حرب 2006 ومن هزيمة القِوَىَ التكفيرية في سوريا والعراق ولبنان،
أيها الإخوة المؤكد أنَّ إسرائيل بعنجهيتها بدأت تحفر قبرها بشكلٍ أعمق، وقادتها يسارعون الخُطَىَ نحو إعلان نهايتها بسبب اليأس،
السيد حسن نصرالله رفع سقف التحدي مع العدو منذ العام 1992 كما كانَ قبله سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي ولغاية اليوم لم يتراجع، فهوَ وعَد أهله بالنصر ووَفىَ قالَ لهم زمن الهزائم قد وَلَّىَ وصدق، ولا زال يسيرُ إلى الأمام بِخُطَىً ثابتة واثقاً من نفسه ومن جنودهُ بأنهم لا يخذلوه، لأن مَن أشار إليه للسير في طريق الحق ليس سياسياً لبنانياً ولا زعيماً عربياً إنما فَتَحَ خارطة طريق جَدِّهِ الإمام الحسين وقرأها جيداً وأعطى إشارة الإنطلاق لملاقات جَدِّهِ الإمام المهدي عَجَلَ الله فرجه الشريف وأصبح في أقرب مسافة طريق منه،
غداً سيوجه حزب الله ضربَة إنتقامية لإسرائيل ومعه إيران واليمن والعراق،
إذا رَدَّت إسرائيل على الضربة وبالغت فيها، فإنها ستواجه رداً أوسع وأشمَل وستشهد أياماً قتالية صعبة وسيتأكد المستوطنون الصهاينة بأن فلسطين لَم تَعُد آمِنَة بالنسبة لهم، وأن جيشهم أصبح عاجزاً عن حمايتهم يستجدي ويشحَد الحماية الخارجية، وأن شرفاء الأمَّة الإسلامية والعربية مُصَمِمون على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وأن التطبيع لن ينفعه، لذلك وَجَب عليهم التفكير ملياً واتخاذ قرار جريء بالجلاء عنها وتركها لأهلها الأصليين ورجاءً رجاءَ إذا كنتم فعلاً أوفياء لا تفعلوا كما فعلت أمريكا في سايغون وكابول لا تنكروا جميل ما فعله معكم السيسي وعبدالله الثاني وبن زايد وبن سلمان وملك المغرب خذوهم معكم رحمَ الله والديكم استخدموا ما تَبَقَّى لديكم من وفاء لعبيدكم وبغالكم التي أفنَت عمرها في خدمتكم هذا إذا كان لديكم وفاء أيها المجرمون،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
10/8/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى