مرة أخرى تتطاول وسائل الإعلام التابعة للسعودية على العراق في مقال كتبه مشاري الذايدي رجل المخابرات السعودي الذي يسوق نفسه بأنه خبير في أحوال العراق ويبحث عن العلاج المناسب للأزمة العراقية
بعجرفة الأعرابي يطعن بعروبة أبناء الوسط والجنوب في جريدة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر في لندن
فهو يرى أن جميع الاحزاب الشيعية أو ذات الجماهير الشيعية تعادي القومية العربية وان القومية العربية هي من فتحت العراق وصنعت العراق في حدوده وكيانه وهي المنقذ للعراق والعلاج الأنسب لازماته
حسب ما طرحه في مقال في 16 /12/2022 ونقتبس قوله
(في بلد تعادي أحزابه الدينية الشيعية الحاكمة هذه الفكرة، وينطلقون من رؤية أممية أصولية بعمامة خمينية)
ليس جديد ما يأتي به هذا الرجل ولا يمكن التغاضي عن آراءه التي هي بالتأكيد لا تنبع عن قناعه فهو مره يمدح شخصيات شيعية معينة ويصفها بالعروبيه
ثم بعد فترة يعود مجدداً لينال من نفس الشخصية التي كان يكيل لها المديح المفرط بل الغريب ان يستخدم مفكرين عراقيين لتسويق وجهة نظرة الملفقة و يستشهد بأقوالهم فيما كتب
مشاري الذايدي صاحب برنامج مرايا في قناة العربية التي لا تعكس تلك المرايا غير نظرة عوراء تناسى متعمداً كيف وقفت السعودية ضد من يدعي تمثيل القومية العربية ونقصد عبد الناصر
مشاري الذايدي لم يكلف نفسه بالنظر كيف عانى شعب العراق من جوع وحروب واعدامات وبطش بسبب الاحزاب القومية العربية الشمولية أمثال العبث الاشتراكي
مشاري الذايدي تجاهل أن العراق لن يكون عربيا ولن يكون كرديا ولن يكون اي قومية لأنه خليط من ملل وقوميات لا ينبغي إعادة التاريخ وفرض قومية معينة على القوميات الأخرى وإعادة عقارب الساعة إلى الورا
مشاري الذايدي يريد من العراقي أن يكون على شاكلته مدجن لا رأي له ينعق بما تريده السلطة يعادي من تريد ويصالح من تريد تلك السلطة القمعية التي لا هم لها إلا بقاءها في الحكم أما مصلحة الشعب أو الوطن فلا ذكر لها
الهجوم والطعن والافتراء المتكرر على العراقيين سببه واضح لأنهم لا يسيرون وفق سياسات دول معينة تلك الدول التي تريد من العراقي أن يكون حطبا في حروبهم وعندها سيرضى عنهم مشاري الذايدي واسياده.