مقالات

مصداقية الحكومة على المحك ( 1 )!!

باقر الجبوري

بين حادثة مديرية الزراعة وبين حادثة الاعتداء المسلح على موكب السيد عمار في زيارة الاربعين !!
قبل فترة وجيزة ( أشتعل ابو صفحة ) الشارع العراقي من الشمال الى الجنوب وحتى لعفاريت الجن في القماقم في الخارج وصولا الى البيت الابيض الامريكي بعد حادثة الصدام المسلح بين عناصر من الشرطة الاتحادية العراقية البطلة وبين عناصر ينتمون لكتائب حزب..الله المنضوية تحت قيادة (الحش..د الش..عبي )!!
وحينها سمعنا ورأينا ( كوني أسكن في منطقة قريبة لموقع الحدث ) رأينا الحركة السريعة والحضور الكبير لقوات من جهاز مكافحة الارهاب لتتسارع الاحداث وتنتهي بفض النزاع وانسحاب قطعات الكتائب الى مواقعها الاصلية !!!
هذا جيد فليس لاحد الحق وإن كان ينتمي لجهة امنية حشداوية او غير حشداوية ان تستخدم السلاح المحسوب على الدولة في تهديد دوائر الدولة غير الامنية ولا ان تستخدم ذلك السلاح للتصادم مع الدوائر الامنية كوزارة الدفاع او الداخلية أو الامن الوطني او غيرهم !!
وعلى العموم فقد انتهى الحادث على خير ومن جانبه فقد امر السيد السوداني بإجراء تحقيق مستعجل أثبتت فيه اللجنة تقصير مجموعة الكتائب وتسببها في تلك الحادثة وعرضته وتمت المصادقة عليه ونشره في الاعلام للطعن في الكتائب وفي ( الح..شد ) والدليل ان الحكومة ولحد الان لم تنشر التحقيقات الخاصة بحادثة قصف الردارات او حادثة قصف منشآت نفطية في أقليم كردستان كونها ارض عراقية ولم تكشف لنا عن صحة الادعاءآت الايرانية بوجود عملاء للموساد الاسرائيلي في العراق كانوا على تواصل مع عناصر تجسسية في إيران وتمكنوا من استخدام الاراضي العراقية لقصف الداخل الايراني بالمسيرات والحديث هنا عن استخدام ( الاراضي العراقية ) وليس الاجواء العراقية فقط !!
سأتفهم القضية واعتبر ان المواضيع التي ذكرتها لها علاقة بالامن القومي العراقي ولايمكن البوح بها بشكل علني في الاعلام الا أن الشيء الذي لن أتقبله هو ان تصبح اجهزة الاعلام الحكومي ومدونيها الى أبواق لنشر الفتنة والتفرقة بين الح..شد وبين الشعب وبأساليب رخيصة وكأنما تلك المجموعة وبعملها هذا كانت تمثل كل قيادات ومديريات ودوائر الح..شد !!
وكأنما ليس في الوزارات الامنية الاخرى الا انبياء ومعصومون لايأتيهم الباطل ( لا من بين ايديهم ولا من خلفهم ) فلا يعيرون بفساد ولا بانتهاك حرمات ولابتعدي على حقوق الناس ولا بإلاستيلاء على اراضي النواطنين ولا بأتاوات على محطات البانزين واسواق بيع الخضروات وساحات وقوف السيارات والسيطرات والقائمة تطول وتطول وتطول !!
عشرات اللجان التحقيقية تم طمطمتها خوفاً على اللحمة الوطنية والاف ملفات الفساد تم حرقها حتى لاتفضح الجهة الفلانية بها ومليارات الدولارات تذهب الى الاقليم بلا واردات خوفاً وطاعة لأوامر السفيرة الامريكية !!
الا قضية حادثة مديرية الزراعة فلايمكن عبورها الا بتحقيق علني وشفاف وعلى ان ينشر في كل وسائل الاعلام والسبب ببساطة هو انتماء تلك المجموعة لألوية تابعة له !!!
ولهذا نقول إنه أمر دبر بليل وغلطة الشاطر بالف !!
يتبع …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى