حزب الله والمعارك الاستثنائية” معركة الخيام“ أنموذجا..!!
غيث العبيدي: ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
يواصل جيش الكيان الصهيوني، منذ بدأ المناورة البرية على لبنان، السيطرة على ”مدينة الخيام“ في الجنوب اللبناني، وكثف محاولاته الهجومية منذ أكثر من أسبوع مع غطاء جوي، وقصف مدفعي غير مسبوق، وكانت المعركة الأشد ضراوة، هي التي حصلت طوال ليلة الجمعة، ويوم السبت الفائت، والتي أستخدم فيها الكيان الصهيوني، خلاصة أسلحتة المتطورة، من المتوسطة فما فوق، مدافع، دبابات، قنابل فسفورية، جرافات، صواريخ، طائرات، وهلم جرا، والنخب المؤثرة من جنوده، لصناعة ثغرة في نطاق محاور المعركة، تمكنه من أختراق دفاعات حزب الله المتقدمة من جانب، والاسراع في التوغل داخل كل مناطق الجنوب اللبناني من جانب اخر، انطلاقا من ”الخيام الصامدة“ ذات التاريخ الحافل بالصمود أمام مواجهة الاحتلال الإسرائيلي السابق، حتى تحريرها من قبل ابطال حزب الله عام 2000.
▪️ الأهمية الاستراتيجية لمدينة الخيام اللبنانية.
تمثل مدينة الخيام اللبنانية، التي تبعد مايقارب 5 كلم عن الخط الازرق الفاصل بين لبنان والكيان الصهيوني، أهمية استراتيجية قصوى للكيان الصهيوني، لأن السيطرة عليها يعني..
🔸 الأشراف على الكثير من مناطق الجنوب اللبناني، لكونها تقع على هضبة مرتفعة، والسيطرة عليها يعني قطع الإمدادات الحيوية، عن حزب الله والمقاومة اللبنانية.
🔸 تتميز بموقع عسكري متميز، وتعتبر أحد أهم بوابات جبل العامل.
🔸 السعي لتقديم صورة أنتصار، ممكن أن يحفظ ماء وجه ”النتن ياهو“ وإيجاد مخرج من مأزق الانكسارات المتلاحقة، الذي ظهر بها جيش الكيان الصهيوني، في جبهة الجنوب اللبناني، بعد أن فقد الكفاءة والتأهب والانضباطية.
🔸 تمثل مدينة الخيام رمزية تاريخية لحزب الله، وعموم الجنوب اللبناني، لكونها أول مدينة تم تحريرها وطرد الاحتلال الصهيوني منها، عام 2000.
▪️ حزب الله وزئير الأسد .
حزب الله في ذروة قوته، وكل يوم يثبت أنه في قلب الميدان متماسك، ويعمل على مدار الساعة، وكل يوم يخرج بعضاً من أثقاله، وآخرها اليوم ”340“ صاروخ على كامل اراضي فلسطين المحتلة، وفشل الجيش الاسرائيلي في التقدم نحو مدينة الخيام، ماهو الا وجه من أوجه صمود وثبات وقوة وتماسك الجبهة الجنوبية اللبنانية، وفي خضم كل تلك المواجهات أظهر حزب الله اللبناني قوة لا توصف، وثبات لم يشهد له نظير في تاريخ كل المواجهات غير المتكافئة، وبأعتراف الإعلام وعلى لسان مسؤولين أمنيين صهاينة، فأن كل يوم يمر دون التوصل إلى أتفاق مع حزب الله، ستدفع فيه اسرائيل اثمانا باهضة.
▪️ رسالة أطمئنان.
كلما حاولت اسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية الجوية، وقصف المدن اللبنانية بالطائرات والصواريخ والمدفعية، فهذا يعني أنها في الميدان تتألم.