كعادتهُ ضَرَب الإرهاب سوريا بلؤم وشِدَّة، يَد الغدر إمتَدَّت إلى تجَمُع أهالي الخريجين من الضباط في حمص فسقط العشرات منهم بين شهيدٍ وجريح، أمهات وأبآء زوجات وأبناء إخوَة وأخوات كانوا جميعاً على موعدٍ مع الموت من دون أن يعلموا ما ينتظرهم،
بكُل جُرأَة أقدَمَ الإرهابيين المدعومين أميركياً وصهيونياً وتركياً على إرتكاب الجريمة التي يندَىَ لها جبين الإنسانية، مستغلين الأمن والأمان الذي حَل في المدينة بعد تحريرها وتنظيفها من الجراثيم أمثالهم، وحَلَّت الكارثة وأصيبَت سوريا في الصميم،
لَم يَطُل الوقت حتى بدأت مدفعية الجيش العربي السوري في دَك مواقعهم بلا رحمة بمعدل قذيفه في الثانية لأن هكذا جريمة تستحق الرد المزلزل المدمر فأرواح الشهداء عزيزة علينا ولا يمكن أن تمر بلا عقاب،
ولكن لدينا تساؤلات حول ما حصل؟
إن جريمة بشعه بهذا الحجم جاءَت في توقيت معلوم لدى الكثير من الناس هو يوم تخريج دفعه من التلامذة الضباط في الكلية العسكرية واستهدفت الخريجين وعائلاتهم ومحبيهم رجال ونساء وأطفال، ولم تُعلِن أي جهة مسؤوليتها عن ما جرىَ لهَول فظاعتها، فَمَن لديه هذه الإمكانات والتقنيات وهذا الكم من المعلومات الإستخبارية عن المكان؟
بطبيعة الحال ما حصل هو بتوجيه أميركي تركي صهيوني يستهدف جيل كامل من الشباب الوطنيين الذين سيحملون المشعل دفاعاً عن سوريا واحدة مُوَحدَة لعقود قادمة، وهذا الإستهداف يعتبَر نوعي بالنسبة للعدو يجب يُحَفِز القيادة العسكرية السورية على الإسراع بحسم وجود هؤلاء المجرمين في مدينة إدلب وريف حلب الغربي، ويجب أن تشتد المقاومة ضد المحتل الأميركي وأن يتلقى صفعه قوية بحجم الجريمة،