الحرب مستمرة ونتنياهو مُصِر على تحقيق ما يُسَمَّىَ إنجاز عسكري يُصرَف في السياسة،
كَتَبَ إسماعيل النجار
والرَد كان من المقاومة في الميدان حيث سقط لجيش الكيان العشرات بين قتيلٍ وجريح، إنجازٌ وهمي يبحث عنه نتنياهو في الجنوب بتقدم جيشه مئات الأمتار هنا ومئات الأمتار هناك في مناطق فارغه يلتف بين القرى كالأفعى محاولاً وبكل ما أُوتِيَ من قُوَّة السيطرة ولو على قرية واحدة من أجل إعلان إنتصار وتسييلَهُ على طاولة المفاوضات!
هذا الأمر تعتبره المقاومة مضيعَه للوقت ونزف دموي في صفوف قوات النخبه التي تصرخ في الميدان وتستنجد سلاح الجو لإنقاذها من الموت الحقيقي في ظل قتال شرس يدور في الأحراج ومداخل القرىَ، فَ الفُرصة التي أُعطِيَت للمجرم نِتِن لن يتمكن من الإستفادة منها لأن الشتاء ووعورة المنطقة لا يساعدانه في تحقيق كل ما يريد في أشهر قصيرة،
أيضاً الوضع الإجتماعي الداخلي الضاغط في الكيان يُشكل معضلة بسبب الإنقسام السياسي من رأس الهرم حتى القاعدة وفي ظل إصرار أهالي الأسرى الصهاينة الموجودين لدى حركة حماس على إنجاز صفقه لحماية أبنائهم من الموت،
المفاوضات تحصل بين لبنان والكيان شكلاً لكن مضموناً فإن طبيعة المفاوضات تجري بين المقاومة ممثلةً بالرئيس بري المكلف من حزب الله وبين الإدارة الأميركية حصراً كَون الأخيرة تعرض على تل أبيب مستجدات المفاوضات ولا تحرمها من وضع ملاحظاتها عليها ولكن في ظل إصرار نتنياهو على عرقلة كل الحلول الموضوعه على الطاولة فإن واشنطن هددت بسحب وساطتها في ظل الإدارة الحالية، ولمزيد من الضغط على لبنان بعد الفشل في العمليات العسكرية البرية لألوية النخبة اعطيت توجيهات لسلاح الجو بوجوب تكثيف الغارات على بيروت والضاحية والبقاع لإركاع المقاومة لكن الرد لن يطول قبل تُصعَق تل أبيب مجدداً بقصف صاروخي نوعي لم تشهده عاصمة الكيان من قبل،
إذاً حوار بالنار ومَن يعتقد غير ذلك هوَ واهم،
دولياً أغلبية عواصم العالم تطالب بوقف إطلاق النار في لبنان وفلسطين وأعلنت استعدادها تنفيذ مذكرة إلقاء القبض على نتنياهو وغالانت، بإستثناء دول الخليج العربي والمغرب ومصر والأردن لم يصدر عنهم أي تصريح رسمي أو غير رسمي حتى الآن،
إسرائيل سقطت،،.
بيروت في،،
25/11/2024