سيكتب التاريخ ان أمة العرب خذلت غزة في مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني ..
سيكتب التاريخ ان قادة واحد وعشرين دولة لم يستطيعوا ادخال المساعدات من الدواء والماء والغذاء لغزه وهو أضعف الإيمان ..
سيكتب التاريخ ان غزة وحدها حاربت الكيان الصهيوني ومن وراءه امريكا ودول الغرب في الوقت التي عجزت فيه الدول العربية على اتخاذ قرار المشاركة من اجل فلسطين ..
سيكتب التاريخ ان العدة والعدد والأسلحة وأنواع العتاد والجيوش العربية عاجزة ان تدمر هذا الكيان الغاصب في حين ان أبطال غزه استطاعوا ان يلقنوا العدو درسا لن ينساه ..
سيكتب التاريخ ان غزة حاربت لوحدها وقدمت التضحيات من اجل الحرية والاستقلال وضعفت الأمة العربية وخذلت فلسطين ..
سيكتب التاريخ ان الحكام والأمراء والملوك لاينتمون للإسلام والإنسانية والعروبة بشيء وان (شعوب العالم الكافر) وقفوا مع غزه وتظاهروا .
سيكتب التاريخ ان قمم العرب اكتفت بالتنديد وعدم القبول والرفض والتوسل في نهاية المطاف بايقاف قصف غزة ومازالت غزه تقصف وهي تقاوم .
سيكتب التاريخ بل وسيلعن التاريخ المطبعين مع الكيان الصهيوني والذين اشاحوا بوجههم عن فلسطين المغتصبة .
سيكتب التاريخ ان النصر ثمنه الشهادة وان التخاذل ثمنه الصمت والخزي والعار وان التاريخ سيحدث الأجيال القادمة بان أمة العرب خذلت الأقصى والقدس وغزة وجنين والضفة وجباليا ونابلس والشجاعية والزيتون وخان يونس .. واليوم امة العرب تتفرج على بيروت وهي تستباح وتقصف وتدمر . لايهم فلها ابطال غيورين يدافعون عنها حتى الشهادة .
وان هذه الأمة تآمرت على بيروت وفلسطين من اقصاها إلى اقصاها ،لكن شعب فلسطين انتصر حينما امن بقضيته، وانتصر حينما أيقن بقوته وعقيدته والاعتماد على شعبه ،انتصر حينما أزاح وهم وجود أمة العرب واستعان بالله .
انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني وستنتصر لأنها على حق وان التضحيات رسمت طريق النصر وتوجته الدماء .
(عشرون من دول عرباء
تغلبها دويلة مالها زغب
شنّو فقلنا على اسم الله غارتهم
تظنها الخيل الا انها القصب )