منذ ان فتحنا أعيننا على الدنيا وجدنا صورة فلسطين امامنا؛ وتعلمنا منذ الصغر ! بان فلسطين قضية العرب والاسلام الاولى؛ وأنها قبلة احرار العالم؛ وبدأ العمر يمضي بنا رويدا رويدا؛ وقضية فلسطين تمشي بالتوازي مع عمرنا؛ ولم تتقاطع فلسطين مع خط عمرنا اطلاقا؛ وتعلمنا القيم والمباديء والاخلاق والشرف من خلال التثبت بالقضية الفلسطينية؛ ونعلمنا ان فلسطين مقياس للشرف والعزة والكرامة ؛ فكلما تمسكنا بفلسطين كلما زدنا شرفا وعزة وكرامة ؛ ولم نكن يوما من أصحاب الشعارات الرنانة ( الفارغة) وحاشا لله ان نكون من هذا النوع؛ وتعلمنا ايضا ان ( بعض) قادة العرب والاسلام قد باعوا فلسطين؛ وانهم اصبحوا عبيدا للكيان الصهيوني ؛ ولكن لم نهتم بذلك ؛ لان شعوب هؤلا ال ( بعض) كانوا احرارا ولم يكونوا يوما عبيدا لهؤلا الحكام العبيد؛ وتمر الأعوام ليتكاثر هؤلاء الحكام العبيد كتكاثر الجرذان ؛ واصبح هؤلاء ال ( بعض) اكثرية ؛ ومع هذا قلنا لايهم ؛ لان الاهم شعوبهم وكنا نعول كثيرا على الشعوب؛ ولكن للاسف تحولت هذه الشعوب إلى عبيد عند العبيد( الحكام)؛ ومع هذا لم ولن نفقد الامل بشعوبنا العربية والاسلامية؛ ونعرف جيدا انها شعوب حرة في اصلها وجذرها؛ رغم انهم ارتضوا لانفسهم ان يكونوا عبيد للعبيد؛ ولكن نحن على ثقة بان ثورة العبيد جبارة؛ وثورة عظيمة تحرق الاخضر واليابس من أجل القضية ومن اجل القيم والمباديء ؛ وسوف ياتي اليوم الذي نردد فيه بأذن الله تعالى انها فلسطين يااحرار بدل من ياعبيد العبيد.
نعم انها فلسطين.