مقالات

مسؤولية الجميع ؛ الوعي والتضامن والدعم

قاسم الغراوي كاتب وصحفي

الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع…

ومما لا شك فيه أننا اليوم في زمن السرعة والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي نتعرض يوميا لكم هائل من المعلومات والأخبار، التي أغلبنا لا يتفقد صحة مصدرها ولا يكلف نفسه عناء ذلك، فيمكن القول إننا في خضم بحر لجي يصعب الخروج منه، خاصة أن المسلمين والعرب هم اللاعب الأضعف في الميدان، بل إنّ كثيرا من أساليب الحرب النفسية تستخدم عليهم حصرا من قبل القوى العظمى.

الشائعات تتشكل من خمسة عناصر مترابطة:
1- المصدر: الذي يكون منشئ الشائعة والمستفيد من ترويجها لعدة أسباب
2- الرسالة: وهي مضمون الشائعة ونوعها. 
3- القناة: ( الوسيلة) الطريقة التي ستروج بها الشائعة (المشافهة، وسائل الإعلام، مواقع التواصل الاجتماعي…). 
4- الطرف المستهدف: (الجمهور) وهو الذي صممت الشائعة لأجله، إما لتحطيم معنوياته، أو التسبب في إحداث ضرر نفسي حاد عليه، أو بغية أهداف أخرى يعلمه المصدر. 
5- الارتداد: (فيد باك ) وهو الأثر الناجم بعد تداول الشائعة، ومدى تفاعل الطرف المستهدف معها.

دورنا في هذه الحرب :
الوعي : محاربة الشائعات .
والتضامن : ابراز الحقيقة والوقوف الى جانبها.
والدعم : دعم نفسي ولوجستي ومادي ومعنوي للmقاومة .

يجب علينا ان نتسلح بالوعي وعدم الانجرار لحملات التشكيك والثقة بقيادة الmقاومة والتاكد اننا امام عدو لا يبالي بحقوق الإنسان او المعاهدات الدولية أو المجتمع الدولي ولا يخضع الا للقوة وعلينا حمل رسالة اعلامية وصحفية واضحة بدون تردد لان المعركة هي معركة وجود وعلينا ان نكون بمستوى المسؤولية .

كما يجب متابعة الاخبار من مصادرها الصحيحة وعدم نقل اي خبر الا بعد التاكد منه وتفنيد الاخبار الزائفة والرد عليها ، لان المعركة الإعلامية من اخطر المعارك وهناك حرب نفسية واعلامية ضد البيئة المؤيدة للmقاومة ولذا يجب الحذر والانتباه وخصوصا حول ما ينشر على صعيد العملاء والمتصهينين والخونة والمطبعين .

في ظل الحرب المفتوحة التي يشنها العدو الصهيوني على فلسطين ولبنان اليوم يتساءل الكثيرون عن دورنا في هذه المرحلة وماهي المهام الموكلة على عاتقنا
نقول ان مسؤولية الجميع هو تحقيق هذه المرتكزات الثلاثة ؛
الوعي ، والتضامن ، والدعم .
بقلم : قاسم الغراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى