لاشك ان معركة الدفاع عن الشعبين اللبناني والفلسطيني والتي يقودها حزب الله ضد العدوان الاسرائيلي انما هي معركة تختلف عن كل المعارك التي خاضها العرب مع هذا الكيان،من حيث طبيعتها ومن حيث الظروف الاقليمية والدولية، وكثير من المعطيات تشير ان حزب الله ومحور المقاومة سيكون الرابح الاخير في هذه المعركة بلحاظ المعطيات التالية :
1-ان الجيش الاسؤائيلي قد انهك وخارت قوته واستنزفته معارك عام كامل مع المقاومين في غزة، وقد زجه نتياهو في حرب انفعالية هستيرية لا اهداف لها سوى الهروب من مازق الخسائر الفادحة في غزة والهروب إلى الأمام لارضاء نفسيته الاجرامية . وبالمقارنة مع حرب تموز 2006 فان الجيش الاسرائيلي كان وقتها بكامل قوته وعديده وعدته، والمقاومة كان سلاحها الابرز الكاتيوشا والسلاح الخفيف والمتوسط، وقد انتصرت وحررت الارض وحققت هزيمة كبيرة بالعدو ، اما اليوم فان المقاومة الاسلامية تمتلك الاسلحة الثقيلة والمؤثرة كالصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة، والتدريب العالي وقد اعترف العدو بقوة تاثيرها وفعاليتها.
3-اكتسبت المقاومة الاسلامية في لبنان خلال سنوات المواجهة مع اسرائيل خبرات متراكمة في ادارة الحرب ومواجهة الحرب النفسية وادارة الصراع سياسيا واعلاميا وعسكريا مما يجعلها خصما عنيدا للكيان الصهيوني ستذيقه الهزيمة والاندحار
4-امتلاك المقاومة عمقا استراتيجيا يمتد في طول العالم السلامي وعرضه حيث اكتسبت المقاومة الاسلامية تاييدا كبيرا من قبل الشعوب الاسلامية التي فقدت الثفة بالحكام المطبعين وكاد ان يسيطر عليها الياس والاحباط لولا وجود محور المقاومة الذي أتخذ من تحرير الأقصى وزوال الكيان الصهيوني هدفا استراتيجيا له لم ولن يساوم عليه ابدا ،مما جعله محط أنظار المستضعفين.
5-التللاحم الكبير والتنسيق العالي بين اطراف محور المقاومة الساند لجبهة لبنان وفلسطين اوقع العدو في مازق عملياتي عسكري واقتصادي، مما طجعل ذلك سببا مهما في ايقاع الهزيمة بالعدو فيما لو طال امد الحرب.
6- والعنصر الابرز الذي اضاف زخما معنويا وتلاحما شعبيا مع محور المقاومة، مما ينعكس على ادءها الميداني ويؤهلها للنصر هو الفتاوى التي اطلقها مراجع الدين والمؤسسات الاسلامية التي دعمت المقاومة وطالبت بزوال الاحتلال، وتحرير الارض من رجسه، واخرها بيان السيد السيستاني الواضح والصريح في دعم المقاومة ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني
24/9/2024