مع هذه الثورة الرقيمة الكبيرة , وما لها من منفعة في الأصعدة كافة , لكنّها تخفي بين جنباتها كثير من السلبيات , وقطعاً هذا جرّاء السلوك غير الصائب بالاستخدام , او ما يفرض من منشورات او تطبيقات بشكل جبري يفاجأ المتصفح .
والجانب الاعلامي الرقمي بات حقيقة مفروضة ولافتة , بل فاعلة بشكل لا يقبل الشك , ولكن تبقى هذه المواقع الاجتماعية والاعلامية مشكلة ؛ لأنّها سلاح ذو حدين .؛ فهنالك إحصائيات تقول أنّ أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 13 – 18 عاما يستخدمون شبكة التواصل بما يقارب 9 ساعات , وأكيد هذه النسبة بالاستخدام لها مردود سلبي على نواحي الحياة كافة .
والحديث عـــــن الجانب السلبي لهذه الشبكات مقلق , فمـــــن سلبيات شبكة التواصل والمواقع الاجتماعي والاعلامية كثير منها :
1- الاحتيال : حيث حصلت عديد من الحوارات المغرضة عبر شبكات التواصل الاجتماعي , وتضم قوائم جرائم الانترنت .
2- القرصنة : حيث يمكن وبسهولة اختراق البيانات الشخصية … ثم مشاركتها , وفقدت بسسبه خسائر مالية و مشاكل في حياة الاجتماعية … فضلا عن ذلك يمكن سرقة الهوية الالكترونية … واختراق الحسابات الشخصي .
3- التنمر : ويقصد به السخرية من الآخرين … فقد يصبح العديد من الأشخاص , وخاصة الأطفال ضحية التنمر … وربما من السهولة إنشاء حساب مزيف فأصبح من السهل الخلاص من المساءلة القانونية … وكذلك أصبح من السهل إرسال رسالات تهديد ورسائل تخويف ونشر الشائعات على الجماهير بقصد الإثارة و ونشر الفوضى … ) . (ينظر : صحافة الخط الساخن أطر قديمة وأخرى مستحدثة – سابق -:141).
علاوة على ذلك أثبتت العديد من الأدلة عدم استبعاد وجود جهات تضع تحت أنظارها ما ينشر ومتابعته تبعاً لسياسة ما تتبناها , وقد تتدخل في كثير من الأحيان , متجاهلة مبدأ الحرية التي يروج لها النظام العالمي , وبهذا قد لا تتسم هذه الشبكات بالخصوصية .
فضلاً عن ذلك قد تظهر تطبيقات أو منشورات أو مقاطع فيدوية بشكل غير اختياري , وقد تحمل في طياتها أفكاراً هدامة مغرضة .
وغالباً ما تحجب الصفحات في شبكة التواصل في حالات التعبير عن الرأي اتجاه جهات عالمية , تستحق النقد أو كشف ما تخطط له ؛ بوصفهم فئات ذات سلوك سلبي يكمن الدسائس .