شؤون اقليميةمقالات

رياض سلامة خلف القضبان لأربعة أيام! هل تتمَدَّد؟ ولماذا الآن؟

كَتَبَ إسماعيل النجار

يقف خلف توقيف سلامه؟ جملة أسئِلَة طرحت نفسها في السوق الإعلامي كان التشكيك بصدقية الخطوة سيد الموقف،
بعد سنوات على إستقالتهِ من منصبِهِ ورغم دخول القضاء الأوروبي على خط محاكمة الرجل بجرم إختلاس وتبييض أموال وإصدار مذكرات حمراء بحقهِ، إلَّا أن لبنان ضربَ بعرض الحائط كل تلك الدعاوي والمذكرات وامتنع عن تنفيذها،
داخلياً إدَعَت القاضي غادة عَون على سلامة بجرم إختلاس أموال والتسبب بهدر المال العام بمشاركة آخرين مصرفيين ورجال أعمال وسياسيين نافذين، لكن الحماية السياسية منعت القاضية عون من جلبهِ للمثول أمام النيابه العامة في جبل لبنان وعند إصرارها على الأمر واستمرارها بمداهمة وملاحقة المشتبه بهم أفراد أو شركات جُرِّدَت كل السيوف والخناجر من أغمادها ضدها حتى أنَّ بعض القضاء نصبَ لها العداء وادعى عليها بجرم العصيان وتجاوز الصلاحيات،
بالأمس تفاجئ اللبنانيين بقرار توقيف رياض سلامة لمدة أربعة أيام بعد التحقيق معه من قِبَل النيابة العامة التميزية في بيروت واتخذ القاضي جمال الحجار قراره بتوقيف سلامة بعد التأكد من وجود شوائب في الملف الخاص بشركة “أوبتيموم إنفست”،
نحنُ كمواطنين نسأل لماذا تم توقيف سلامة اليوم بالذات بعدما حظِيَ بحماية كنسية وسياسية ودوليه لسنوات،
ما الذي حصل حتى رُفِعَ الغطاء عنه اليوم وبقدرة قادر تجردَ من كل حصاناته؟
وهل حقيقةً رُفِعَ الغطاء أم هناك مخطط يقضي بتوقيفه لمدة أربعة أيام تُسحَب بموجبها كافة التعقبات والمذكرات الأوروبية الحمراء ومن ثم يخرج بكفاله ويُسدَل الستار على كل جرائمِهِ؟
سلامة يُعتبر الصندوق الأسود الذي يحتوي داتا معلومات كاملة وخطيرة عن كافة التحويلات المالية إلى الخارج بالرقم والإسم والمكان والزمان،
سلامة لديه نسخة ميكروفيلم فيها كافة المعلومات وهو أبلغ الجميع من شركائهِ في نهب الخزينة والودائع بأنه وضع الميكروفيلم في مكان آمن جداً وفي حال تعرضَ للخطر فإن هناك مَن يتكفل بإخراج كل تلك المعلومات للصحافه العالمية،
بما معناه هوَ ماسكهم من رقابهم،
واحدة من سيناريوهات توقيف سلامة ذكرناها أعلاه، والسيناريو الثاني يقضي بتحميل سلامة وكم خروف على شاكلته وِزر الإنهيار والنهب والهندسات المالية ويُسدَل الستار على أكبر عملية نهب تعرض لها شعب بكامله على مَر التاريخ،
السناريو الثالث وهو غير مستبعد أن يكون سلامة ضحية صفقة دولية تمهيداً لترتيب البيت اللبناني الداخلي واحدة من دلالاتها صمت المرجعية الكنسية وكأن الطير قد حآم فوق رؤوسهم،
بكل الأحوال يا خبر اليوم بقلوس وبعد أربعة أيام ببلاش،

سيتهاوَىَ اللصوص،،

بيروت في،،
5/9/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى