شؤون اقليميةمقالات

🤢 غثيان!

👤 عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن

حاولت أن أخرس وأركز تفكيري على العمل الذي يتراكم يوما بعد آخر، ولكن دون جدوى! وكما يقول المثل المصري الشهير: “أبناء الحرام لم يتركوا لأبناء الحلال حاجة”.. بلادنا العربية تعج بكائنات لزجة سمجة طفيلية قذرة، ولعمري أن هؤلاء هم سبب من أسباب تأخر النصر، بل هم السبب الرئيس لتأخر النصر، ولو أننا أعطينا ضمائرنا إجازة لبضعة أيام وتفرغنا لعقاب المنافقين الأوباش، لكنا صنعنا معروفا لا ينسى لهذه الأمة، وخلصناها من أقذر عائق أمام تحررها؛ أولم يقول الله عنهم في سورة المنافقون: {هم العدو فاحذرهم}؟!

أهل غزة الجائعين يذبحون ويشردون، ويتلفتون بحثا عن مكان يفرون إليه من بطش الصهاينة، والخونة العملاء يقفون على الحدود ليمنعوا دخول أي لقمة إلى القطاع المنكوب، ودول الشر تحامي وتماطل حتى يكمل المجرمون جريمتهم.. الآف القتلى والجرحى تسفك دمائهم يوميا على مسمع ومرأى العالم، ولا أحد يتحرك لنجدتهم سوى محور المقاومة رغم المسافات وضعف الأمكانات، وأبناء الزنا تركوا كل ما يحدث لغزة وشغلهم الشاغل الطعن في ظهور أبناء غزة والمقاومة!!

لم يخطر ببال أحد أن يأتي اليوم الذي نرى فيه عربيا أو مسلما يقف مع اليهود، فإذا بنا نرى من يدعون أنهم عربا ومسلمين وقد تحولوا إلى صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم! فهناك من يبعثر مال لله على أبواب العمالة، وهناك من يريق كرامته على مذبح الخيانة!! تالله لم يوجد عبر التاريخ أحقر وأحط من الخونة العرب اليوم، ولو أننا متنا قهرا على ما نراه اليوم من خونة أمتنا لما لامنا أحد.. ماذا سيحكي التاريخ عن العرب في هذه الفترة المؤسفة للأجيال القادمة؟!

استشهاد هنية أثار الخونة، ولكن ليس نحو أن يساندوا غزة بعد هذه الجريمة المفجعة، بل نحو الشماتة الهجوم أكثر على محور المقاومة! اليوم نسمعهم يتباكون على الشهداء، ويسخرون من أي رد للمقاومة، ويطالبون بالثأر السريع، وهم في الحقيقة يشاطرون العدو قلقه من تأخر الرد! تشابهت قلوبهم حتى أصبح التفريق بينهم وبين الصهاينة مستحيل! لو كانوا حزينين فعلا على الشهداء لكان الأحرى بهم أن يتحركوا، ولكن هيهات.. لقد لعنهم الله بنفاقهم حتى باتوا لا يملكون قرار أنفسهم، وينتظرون حتى يوجههم اليهود فيتحركون مثله!

صبر جميل، والله المستعان.. الرد آت لا محالة، وهؤلاء المنافقون والساكتون لابد أن يخزيهم الله، بل وإن عدل الله نازل بهم لا محالة. أما من تحرك وصبر وصابر فلا محالة لابد أن ينتصر بفضل الله.. نحن مستمرون في التحرك والإعداد والبذل ماليا ونفسيا، وفي المسيرات، وفي التحشيد، وفي فضح جرائم الأعداء، وفي مقاطعة الأعداء إقتصاديا وإعلاميا حتى يحكم الله بيننا وبين القوم الظالمين، والعاقبة بإذن الله للمتقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى