ثقافيةشؤون اقليميةمقالات

زيارة الاربعين كرم يفوق الخيال

محمد فخري المولى

زيارة الاربعين موعد مليوني لجموع محبي ال بيت محمد معزين باستشهاد الامام الحسين عليه السلام،
الملفت بالنظر لمن لمشهد الزوار القادمين من كل حدب وصوب من اسقاع الارض باتجاه كربلاء وقبلة الاحرار الامام الحسين واخيه العباس،
اعداد الزائرين يرتفع من عام لاخر،
وان وصفنا الزيارة بالمليونية فلم نجافي الحقيقة والواقع.
لنصل لجزئية قد يتفق معها البعض وقد يختفل يختلف بسبب الكرم،
لان هناك من يطالب بتقنين الزيارة واستثمارها ماديا،
طبعا بالجهة الاخرى وصل الكرم حد الافراط او البذخ،
هنا يجب ان نردد كجواب بسبط …
هذا مضيف ديني عقائدي لمحبي ال محمد وكل ما يبذل من خيرات فهي ببركة صاحب الذكرى، وان اضفنا صفة الكرم والجود لاصحاب هذه الارض المباركة ستنتهي رؤية ورواية استثمار الزيارة المادي.
لكن وما ادراك ما لكن
الزيارة الاربعينيه محت وحذفت الاستثمار المادي،
ليحل محلها استثمار محبة محمد وآل محمد بمحبة محبي محمد وآل محمد،
ونجدد البسطاء والانقياء اكبر كرما من ميسوري الحال والاغنياء،
فانتهى الامر بضيافة وكرم يفوق الخيال،
الاكل بنكهات ومذاق متنوع بتنوع المحافظة والقضاء والقرية بل وصل لطعم محدد تمتاز به عائلة من العوائل
فبمسافة بسيطة يمكن ان تتذوق وتاكل اصناف لا يمكن ان تجدها بغير هذا (كرنفال العشق الحسيني) المحفل الطيب لطيب اهله،
وتجاوز الامر لتفاصيل اخرى ترتبط بالزائرين ومنها
التكفل بنقل ومبيت الزوار
لننقل الى مرحلة اعلى من الكرم
توزيع الاموال للزوار، وان رددنا ان البعض وزع الذهب لم نجافي الحقيقة والواقع، الى ان وصلت الزيارة ل
كرم فاق الخيال.
كرم وجود لايمكن ان تجده الا بمضيف ابا عبد الله الممتد من الحدود البعيدة من الجهات الأربعة الى كربلاء الموعد.
ختاما
قد يضن البعض ان هذا المضيف ساهم به لون وطيف واحد،
الواقع بالمواكب والخدمة
تجد بها كل اطياف الشعب العراقي،
وكذلك الطيف الاسلامي والعربي والخليجي.
بل تعدى الحدود لتكون الدول حاضرة بشخصها وشخوصها.
كرم يفوق الخيال هي
رسالة مفتوحة اسمها
الحسين ومحرم رسالة محبة متجددة.
اذن جغرافية حب الحسين اعطت جرعة اضافية من تعزيز الاخلاق والسلوكيات لما تحمله من صفات
محمودة .
اعداد كبيرة من الجنود المجهولين قدموا الخدمة لملايين الزوار وهذا هو قمة الايثار والكرم والجود والنخوة.
الاسلام اضافة الى كل ما تقدم
صفات ايمانية تتجه بالفرد نحو مراتب عليا فتحقق مصداق قوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى