سياسيةشؤون اقليميةمقالات

الانتخابات الامربكية !! جمهوري أم ديمقراطي … كلاهما ارهابي !

باقر الجبوري

لاتتعجب … فبين الحين والاخر يخرج الينا احد الساسة الامريكان ليعترف وعلناً امام الاعلام ان امريكا هي من أسست التنظيمات الارهابية وبدون خجل !
فمثلا تنظيم المجاهدين المهاجرين الذي تشكل لمحاربة الاتحاد السوفيتي في افغانستان كان قد تشكل في السعودية باوامر امريكية ودعم وتجهيز سعودي !!
كما ان امريكا هي من دعمت كل التشكيلات أرهابية التي خرجت من تحت عبائة الوهابية السعودية بالإتفاق مع المخابرات الباكستانية وعي من أعطت الاذن للسعودية لتمويل المشروع بالافراد والمال والسلاح !!
ولعل اصدق تلك التصريحات وأجرأها هو ما صدر على لسان السيد ( هيلري كلينتون ) ومن على منصة التحقيق امام الكونكرس بكل تلك الحقائق وأعترفت حينها ان المشروع كان بموافقة الكونجرس الامريكي بحجة زعزعة قوة الاتحاد السوفيتي في وقتها كما ذكرنا ذلك ثم أستمر الحال بالدعم والاسناد حتى انبثاق الاصدار الاخير من التنظيم للأرهابي متمثلا بدا..عش ( ولازال الدعم مستمر )!!
واعتقد ان وكل المتتبعين والدارسين لموضوع الارهاب يعلمون ان كل التنظيمات الارهابية واخطرها واهمها (( تنظيم المجاهدين العرب والقا.عدة وطا..لبان ودا.عش والنصر.ة وجيش التوحيد وغيرهم )) كلهم كانوا صنيعة امريكية بأوامر من رؤوساء امريكا حتى مع اختلاف الاحزاب الامريكية التي ينتمون لها !!
جمهوري او ديمقراطي كلاهما مؤسس وداعم للارهاب !!

( 2 ) الانتخابات الامربكية !!
ومع وجود اعتراف هيلري كلينتون الذي صرحت به قبل سنوات ومعه عشرات الاعترافات الاخرى من قبل ساسة وعسكريين ومحلليين امريكان بان زعماء امريكا هم من اعطى الموافقة على انشأء التنظيمات الارهابية فلماذا لم يبادر الكونجرس حينها ليسأل المس كلينتون مثلا ( اين كنتم عندما فجر ربيبكم تنظيم القا..عدة برجي التجارة العالمي ولماذا لم تساهموا في منع الكارثة ولماذا تضربكم القا..عدة وانتم من أسسها ومولها )!!
الجواب ( لانهم يعلمون ان امريكا شريك في المؤامرة )!
والهدف هو لالصاق التهمة بالاسلام والاسلاميين بشكل عام وهذا ما حدث فعلا في افغانستان والعراق ووالخ مع ان اغلب المتهمين بالتخطيط والتنفيذ للحادثة هم ليسوا من تلك البلدان بل من السعوديين !!
ومع هذا كله فلازلنا الى الان نسمع من يقول ان الرئيس الامريكي التابع للحزب الفلاني افضل من الاخر التابع للحزب الفلاني !!
وللفكاهة .. اقول وبكل صراحة ان علاقات امريكا اليوم مع دا..عش على الحدود السورية العراقية اقوى وأكبر من علاقاتها مع الحكومة العراقية نفسها …
بدليل انك تسمع هذه الايام ان قسد الامريكية في سوريا تعفوا عن ( 2000 ) دا..عشي سجين لديها واغلبهم من العراق لديها تزامناً مع مباحثات انسحاب القوات الامريكية من العراق !!
هذه هي امريكا !
في هذه العجالة تكلمنا عن تنظيمات ارهابية اسسها رؤساء امريكا المتحزبين ولم نتكلم عن حروب امريكيا مع دولة اخرى لفرض ارادتها كحرب فيتنام او كمبوديا او كوبا الخ ..
ارهاب يقطع الرقاب ويحرق الاجساد ويغتصب النساء ويقتل الاطفال والعجائز كانت ولازالت امريكا هي الداعم الاول له مهما كان اسم الحزب الحاكم في امريكا !!
هذا هو العالم الامريكي الجديد وهذه هي الديمقراطية الامريكية امة تتوارى بين الفيل الجمهوري وبين الحمار الديمقراطي !!
وكلاهما يرعى ارهاب ويعتاش على الحروب والدماء !!
فصدق عليهم قول الشاعر ..
( كبيرهم كلب وصغيرهم زاني )!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى