شؤون اقليميةمقالات

بكل المقاييس !الجمهورية الايرانية تنتصر

باقر الجبوري

بعيدا عن الحديث بما يزرع الشقاق والنفاق بالحديث عن الفرق بين الاصلاحي وبين المتشدد .
فكلامنا اليوم عن انتصار الجمهورية الاسلامية بشكل عام في اقامة انتخابات واسعة وبمشاركة شعبية قلما نشاهد مثيلا لها في اي دولة من دول العالم ناهيك عن الدول المتخلفة في محيطها الاقليمي وبالخصوص الممالك العربية والطالبانية الوهابية !!!
ايران اليوم تنتصر وهي تعطي للعالم درسا في ديمقراطية الاختيار من المواطن وفسح المجال لحرية الاختيار من الحكومة !
فايران لم تزور الانتخابات لصالح المتشددين مع انها قادرة على ذلك ولم تنقض نتيجة الانتخابات مع ان السلطة بيد المتشددين الحاكمين للحكومة وستسلم الحكم بكل سلاسة للاصلاحين كما تسلمها نجاد او روحاني او خاتمي الذين هم كذلك ابناء الثورة الخمينية دون اي انقلابات او اعتصامات لاجل بقاء المتشددين في السلطة !!
ولمعلوماتكم فقد كان بامكان المتشددين الفوز بمنصب رئيس الحكومة وبكل سهولة ومنذ الجولة الاولى لو لم يشارك ( قاليباف ) بالانتخابات وفسحه المجال للمرشح ( جليلي ) للحصول على اصوات المتشددين !!
لكنها رسائل داخلية وخارجية كانت الجمهورية تصر على ارسالها من خلال تلك الانتخابات !!
اولا .. ان أي تغيير في شخص رئيس الحكومة وتوجهاته الفكرية اذا كان متشدد او اصلاحي لايمكن ان تغيير من توجهات ايران بشكل عام !!
ثانيا .. ان ايران يحكمها السيد الولي وهو الموجه والمقرر للسياسات الستراتيجية للامة وان ايران محكومة بمجالس صيانة الدستور ومجلس الخبراء وغيرها من المجالس التي لايمكن لرئيس الحكومة تجاوزها او العمل بسياسة تخالف المنهج والصلاحيات المرسومة للحكومة !!
ثالثا .. ان ايران تحكم بالديمقراطية وبالدستور الذي صوت عليه الشعب واقره وصادق عليه النظام !!
رابعا .. بالانتخابات اكدت القيادة الايرانية انها لاتخاف من التغييرات التي تطراء على المناصب وان كل الموجودين حاليا هم ابناء الثورة وقد تختلف توجهاتهم الفكرية الا ان عقيدتهم واحدة في حفظ نظام الحكم في الجمهورية الاسلامية !!
اقراؤا تاريخهم كلهم من الصف الاول للثورة !!
وعليه … فلا تتعجب ان تسمع في يوم اعلان نتائج الانتخابات الايرانية ان الرئيس ( الاصلاحي ) الجديد قد افتتح يومه الاول بزيارة ضريح السيد الامام الخميني (رض) لتجديد العهد !!
نعم … انها جمهورية العمائم !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى