ثقافيةمقالات

الحُسين ثأر الله المؤجل…

بقلم: علي السراي

ومن بين ألسِنة نيران الباب والمسمار والضلع المكسور دعيٌ ينادي بصوت عال، ( ويّحَكُم لاتبقوا لأهل هذا البيت باقية، ويّلكُم إنزلوا إليه وأريحوه) ، فما انجلت غبرة الاشقياء إلا برأس مُترب وشيب خضيب يرتل على سنان رمح السقيفة بلسان حال، إن حُبس النصر عنا عاجلاً فالثار بيد ولدي المهدي قادمٌ …
فكان الوعد…
وكأن لا هَمّ َ للقدر في تلك الظهيرة الحمراء إلا نحرك … حيث إهتزتّ وربتّ و تكالبت عليك أوباش الخلق وعصبةُ الاثم وذئاب موتورة بذي الفقار في سوح بدر وأُحد وحنين وعواءً عالياً يجهر ببغض أبيك…
فكانت كربلاء…
تلك التي إهتز لها عرش الله غضباً … نعم …
لم يُحز وريدُك إلا ذلك الغدير المذبوح، حيث شحذت عليكم آل البيت أنياب الغدر لتُغرس في نحر ولدك الرضيع ولو بعد حين، وحيث جثى شمر الخنا على كتاب الله ليحز آياته، كان هنالك من يشحذُ سيف الثأر منادياً ولئن أخرتني الدهور عن نصرتك لأبكينّك بدل الدموع دما…
هو والله الثأر المؤجل…
فما أن أنهى الشمر مهمته حتى بدأ وعد الله، وعزتي وجلالي لأنتقمن لهذا بهذا ولو بعد حين …
فكان المهدي…
سيف الله الذي سينتقم به من أدعياء الدين من السقيفة إلى الغيبة الكبرى مروراً بما لاقاه وتُلاقيه شيعة علي من قتل وذبح وتشريد وحيف وضيم لحد اللحظة .
الحسين… ثأر الله المؤجل بيد المهدي المنتقم…
سيدي وحقك وكل طعنة غدر في كتاب الله سيكون ليومك وقع عظيم؟ حين يُدمدمُ الله على السقيفة ومن غَدر َ الغدير ومن باع النبي بأبخس الاثمان.. وصاحب (( وإنّ ))
وكل من كانوا ومازالوا يحاربون الحسين وزوار الحسين وشعائر الحسين، لكل أولئك نقول فأذنوا بحرب من الله ورسوله، وسيكون مصيركم كمصير من اشترك في دم الحسين، ولعمري فأنتم المخصوصون بي ( وَلَعَنَ الله اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ الله المُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ، بَرِئْتُ إِلى الله وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَأَوْلِيائِهِمْ)
ويقيناً كربلاء سبايكر والصقلاوية والمطار ستكون في قمة قائمة الثأر، وليعلم كل من نصب العداء لزوار الحسين إن العقاب قادم قادم قادم لامحالة إن هي إلا مسألة وقت لا أكثر فمن حارب الحسين حار به …

السلام عليك سيدي يا ثأر الله وابن ثأره والوتر الموتور
وعلى ولدك المهدي … صاحب الثأر الذي سيملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا…
ولعنة الله على الظالمين من الاولين والاخرين.

يرونه بعيداً
ونراه قريبا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى