شؤون اقليميةمقالات

مواجهات تغيير وجه العالم اليوم تدور في المشرقين العربي والأوروبي

كَتَبَ إسماعيل النجار

تغيير وجه بعد حوالي 250 سنة من عربدة القوى الظلامية الغربية في العالم أجمع وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية لا بُد من نهضة ومن تغيِّر يلُف أغلبية الشعوب نتيجة الوعي الثوري والفكري بعدما طغى إنحراف الولايات المتحدة الأميركية على كل ما هو منطقي وحق وسادَ الظلم المؤسسات الدولية ومنظمات ظلم الإنسان وليس حقوق الإنسان،

التغيِّر الحقيقي والأكبر في كل الصراعات التي تدور على وجه الكرة الأرضية رأس حربتهُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومِحورها الذين يقاتلون قولاً وفعلاً منذ أكثر من أربعين سنة، ويدور هذا الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها إسرائيل ومن خلفهما بريطانيا الخبيثة ودُوَل الإتحاد الأوروبي من جهة، وبين إيران الإسلام المحمدي الأصيل ومحورها من جهة أخرى، ولا توجد في هذا الصراع أي مساحة وسطية أو رمادية أو هامش للحوار أو عقد الصفقات،
الصراع بين الطرفين ليسَ أيديولوجياً فقط إنما هو صراع سياسي وإنساني وأخلاقي سببه إختلاف الرُؤىَ السياسية ونظرة الغرب للمسلمين وأيضاً خلق مصطلحات كثيرة منها مُصطَلَح الإرهاب والديمقراطية وحقوق الإنسان الذي لا تعرف أميركا منهم أي شيء، إنما تتشدَّق بهم ولا تطبق أي شيء منهم، ولنا على ذلك شواهد وأمثلة كثيرة وكثيرة جداً منها قضية فلسطين وموقف واشنطن منها، ومن ذبح المسلمين في الهند وبورما، وإبادة الشعب الفلسطيني على يَد عصابات الصهاينة الذين يَدَّعون بأنهم دولة ومدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية بقوة وبزخم كبيرين،
الحكومة الأميركية العميقة حاولت تشتيت المسلمين وإبادتهم في بعض البلدان وإفقار الدُوَل الإسلامية ونهب ثرواتها ودعم إسرائيل من أجل إركاعهم والتهويل عليهم بالحروب وبعرض عضلاتهم في البحار وفي السماء،
روسيا التي تخوض حرباً مع أوكرانيا بفعل فاعل أميركي لم تقطع الخط الساخن بينها وبين واشنطن، ولم تتوقف عجلة الإتصالات بينهما وهي مستعدة لمحاورتها والقطع والبَت والمساومة معها على كل شيء،
لكن مع إيران الأمر مختلف تماماً حيث لا خط ساخن ولا اتصال مباشر ولا تبادل سفارات ولا حوار ولا وساطات،
بَل رسائل نارية وحرب إعلامية وأمنية وعسكرية يدور رحاها في العراق وسوريا والخليج الفارسي والبحرين العربي والأحمر،
بين إيران وأميركا يوجد حرب حقيقية بكل ما للكلمة من معنى بينما باقي الدوَل تتبادل معها وجهات النظر ويتم البيع والشراء على حساب العرب والمسلمين،
اليوم كما الأمس وكما الغد تأكدت واشنطن أن حسابات حقلها لم تتطابق ولن تتطابق يوماً من الأيام مع بيدر المقاومة، وأن الأرض بدأت تخلو من أقدام جنودها وأن من يقف بوجه إسرائيل يرفعون البنادق وليس البيادق وأن تحقيق النصر أصبح قآب قوسين وأدنىَ،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
4/7/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى