شؤون اقليميةمقالات

فرضية صبغة التشيع بين العربية والفارسية..!!

غيث العبيدي !!ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية

دائما مايحصل مع المفكرين والكتاب والمثقفين ورجال الدين من باقي المذاهب الإسلامية، تحديدا تلك التي بينها وبين المذهب الشيعي فجوة ”دينية“ وهوة ”ثقافية“ واختلال في ”التوازن“ حول مفهوم الدين الإسلامي ولغة ”الخضوع والانقياد والإذعان“ التام لاوامر الرب وتشريعات السماء ”تصورات خاطئة“ فيفكرون ويتحدثون فينشغلون ويشغلون غيرهم، في استكشاف الذات الشيعية، ويستخدمون في ذلك شروحات وتفسيرات معينة «تصنع دعاية وتسوق فكرة» تهدف إلى تغيير التصورات الصحيحة بأخرى خاطئة لا علاقة لها بمبادئ وثوابت التشيع لا من بعيد ولا من قريب.

هذه التصورات الخاطئة من أبناء « أنفسنا» المريضة والمضطربة والمصابة بنوبات الهلع الشديد والارتياب المفاجئ من ”مذهب التشيع“ اعتمدت نظريات المستشرقين الأجانب التي أقرت ”جهلا لا علما“ بأن التشيع ”اختراع فارسي“ صنع لغرض سياسي، فيما أقر ألاكثرهم علما واشدهم حلما وانفذهم بصيرة، بعروبة التشيع إلا أنه صبغ ”بنزعة فارسية“ لنفس الغرض اعلاه، معللين ذلك بأن العرب يؤمنون بالحرية ويمارسون الديمقراطية ولديهم شغف بالانتخابات !! في حين أن العجم والفرس لا يؤمنون الا بالوراثة، ولكون انتقال الخلافة أمرا وراثيا انسجم الفرس مع العرب فظهر ”مذهب التشيع“ وتناسوا ”عمدا لا جهلا“ أن من أهم خلاصات الديمقراطية العربية هو ”انتخاب من كل قبيلة عربية رجل مؤهل لحمل السلاح، لمباغتة النبي محمد (ص) وهو نائم في فراشة فيضربونة ضربة رجل واحد، فيتفرق دمه بين القبائل“ ولولا ستر الله وشجاعة علي بن ابي طالب عليه السلام لنجح العرب في تلك الممارسة الديمقراطية الوحيدة عبر التأريخ في أغتيال النبي(ص) لأغراض سياسية.

فكرة النص الرئيسية هي ”الخلاف الاستراتيجي“ بين الاسلام الشيعي الغير قابل للاختراق والحامل لمفهوم الاسلام الحقيقي وخصائص الأمة الاسلامية، وبين اليهودية وتأثيراتها على المسيحية الغربية، أوجد تلك التصورات الخاطئة حول ”مذهب التشيع“ بينما الوفاق المصلحي المصاحب لبعض ”الخلافات التكتيكية الزائلة“ بين الاسلام السني المطلي باللمعان، والمبني على أساسات مخترقة وربضات لا تصنع المجد ولا الانتصار، هو من أكدها في أذهان عامة الناس !! لتبدأ رحلة الاستثمارات العالية فيها، كمؤشر تدريبي لإعطاء فكرة عامة على أن الشيعة هم نموذج ”للخصم الخطر“ مانع التمادي وصارف الاشياء، بينما إسرائيل طريق الفلاح ومن موجبات القضاء على الاسلام الشيعي بضمائر مستريحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى