شؤون اقليميةمقالات

إيران بعد ثورة الإمام الخميني رحمه الله مبادئ ودستور من القرآن والسيد علي خامنائي قائد مُسدَّد وسَدَّد،

كَتَبَ إسماعيل النجار،

*بدايةً كَمُقَدِمَة لا بُد لنا إلَّا أن نعيد قراءَة نجاحات وخط سير الجمهورية الإسلامية الإيرانية التصاعدي منذ إنتصار الثورة  لغاية اليوم، وماذا بعد وفاة القائد المؤسس مُفَجِر هذه الثورة الإمام الخميني العظيم قُدِّسَ سِرُّه،
كيف أصبحت إيران بعد إستلام الإمام الخامنائي العظيم موقع المرجعية خليفةً صالحة له منذ خمسة وثلاثون عام،

* بدايةً قادَ الإمام الخامنئي حفظه الله سفينة البلاد وِسطَ بحرٍ متلاطم من الأمواج السياسية والعسكرية والأمنية الصعبه في عالمٍ مليء بالأحداث والتطورات اليومية والعقوبات الإقتصادية على الثورة وسط حياكة المؤمرات والتحريض وأعمال التخريب والإغتيالات داخل البلاد واقفال أميركي غربي مُحكَم  لكافة النوافذ التي تطلُ منها إيران الإسلام المحمدي الأصيل على العالم،
الإمام الخامنَئي قاد إيران بجدارة وصلابة ورباطة جأش وحِنكة في القيادة وصبر وتَبَصُر وببصيرَة ووعي مُلفِتَين ونظر ثاقب إلى أن وصلت البلاد إلى بَر الأمان واجتازت كافة المطبات التي رفعها الأعداء في طريق تقدم وصمود وانتصار حكومة الثورة المجيدة من خلال نشر ثقافة هذه الثورة وصدق القادة مع القاعدة وتطوير الذات ونشر العلم والتركيز على مصالح الناس بعيداً عن تخريب الغرب وتهديداته وتهويلاته،
لقد رفعت الثورة الإسلامية شعارات كثيرة منها لا شرقية ولا غربية. أثبتت نفسها دولة اقليمية عظمى محايدة بَنَت قوتها ولم تحتاج أي أحد من تلك القِوَىَ لا بَل هُم مَن احتاجوها وطلبوا شراء الطائرات المُسيَّرَة والسلاح منها،
ورفعت شعار زوال إسرائيل ودعمت كافة القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية المجاهدة وغيرها من الأحزاب والجماعات التي تدين بالولاء لفلسطين،
أيضاِ رفعت شعار مقارعة الغرب وأثبتت نفسها نِدَّاً كبيراً وقوياً لهم،
لذلك شعاراتها وفق عقائد المسلمين والمسيحيين واليهود لا تزول وستبقى ثابتة إلى الأبد،
الإمام الخميني العظيم بدورهِ ثَبَّتَ دعائم الدولة الإسلامية من خلال المؤسسات التي بناها وفصل عملها عن بعضها البعض بشكلٍ مُنظَم ومؤسساتي مدروس بحيث لا تتضارب في قراراتها وتكون مُكَمِلَة لبعضها تحمي بموجب الدستور الإسلامي والقوانين المرعية الإجراء جسم الدولة من الإختراقات والتسللات إلى المناصب من دون دراسة كل شخص على حِدا،
هذا الأمر وقف سداً في وجه الأعداء الذين يصنعون للبلدان العربية قادة وزعامات ومنعهم من صناعة أي شخصية إيرانية قد تنفذ الى السلطة، فاغاظهم بتعقيد شكل المؤسسات وانتظام عملها واثبت لهم بأن الدين ليس عائقاً في بناء الدولة إنما هو الأساس،
وكيف لا يكون عقل الإمام الخميني رحمه الله هكذا وهو الذي لفت أنظار العالم أجمَع بثقافته وانفتاحه على المذاهب والأديان والشعوب وكانت رسائله تُقرَأ بتَمَعُن ودون إهمال،
الإمام الخميني رحمه الله استطاع وضع خطوط حُمر فاقعه أمام دُوَل عُظمَى وقِوَىً عالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل وأفشل كل خططهم بزرع الفتنة الطائفية بين إيران وَدُوَل الجوار من المسلمين رغم انحراف بعض الأنظمة الى جانب المخططات الأميركية،
أما القوة التي بنتها إيران سابقاً في عصر الإمام الراحل ولاحقاً في عصر الإمام الخامنئي كانت ضمانة الإستقرار وإبعاد الإنفجار عن البلاد حتى وصلت اليوم إلى منتصف القمة،
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصعد سلم التقدم بسرعه رغم الحصار والحرب الإقتصادية المفروضه عليها، واصبحت تنافس الكثير من الدُوَل في الكثير من المجالات العسكرية والطبيه والصناعية،
حائكوا السجاد صبورين باردين يعملون بصمتٍ وهدوء ودون ضجيج،
فَمَن سينتصر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى