سياسيةشؤون اقليمية

الدفاع الروسية: السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا ستعامل على أنها تنقل معدات عسكرية

الوكالة: روسيا اليوم – RT الكاتب: روسيا اليوم. التاريخ: 19-تموز-2023 متابعات / مركز تبيين للدراسات والابحاث

قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه بدءًا من منتصف ليلة العشرين من تموز، ستُعامل كل السفن المبحرة في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية؛ على أنها تنقل معدات عسكرية لقوات كييف، وبيَّنت الوزارة، أنه بناء على تحذيرها، «ستُعدُّ الدول التي ترفع هذه السفن علمها؛ متورطة في النزاع الأوكراني مع نظام كييف».

زيادة على ذلك، أُعلِنت بعض المناطق في الأجزاء الشمالية الغربية، والجنوبية الشرقية من المياه الدولية للبحر الأسود؛ خطِرةً للملاحة مؤقتًا، وبيَّنت الوزارة، أنَّ «التحذيرات الإعلامية المتعلقة بسحب ضمانات سلامة الإبحار؛ أُصدرَت أصوليًّا».

أصدرت وزارة الدفاع الروسية إنذارها هذا، بعد أن أعلنت موسكو وقف العمل بصفقة الحبوب، بسبب امتناع الغرب تنفيذ الجزء المتعلق به من الصفقة، علمًا أنَّ صفقة الحبوب هي اتفاق بادرت أنقرة لإبرامه بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، في 22 تموز 2022، وينص على سماح روسيا تصدير الحبوب الأوكرانية من ممر فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، على أن تصل الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية، إلا أنَّ العقوبات الغربية وقفت حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق؛ إذ لم تنفذ الدول الغربية تعهداتها، في أن لا تقيد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، كما تعاقب الدول الغربية، شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا…… انتهى

تقويم قناة كتابة وتحليل:

1- أردوغان ينقض الاتفاق:

أولًا: خرق أردوغان اتفاقه مع روسيا، بشأن قادة كتيبة (آزوف الأوكرانية)، وأعادهم مع زيلينسكي إلى أوكرانيا، بداية تموز الحالي.

قصة آزوف هي: كان قادة كتيبة آزوف (النازيون الجدد) يقاتلون في مدينة ماريوبول، وحوصروا في ملاجئ مصنع آزوفستال للصلب، حتى أسقط الجيشُ الروسي المدينة، في أيار (2022)، واستسلم قادة آزوف وسلموا أنفسهم للجيش الروسي، وأبرمت روسيا وأوكرانيا صفقة تبادل أسرى برعاية أنقرة، على أن يبقى أسرى آزوف في تركيا حتى نهاية الحرب.

ثانيًا: أردوغان يواصل إمداد أوكرانيا بالسلاح (مُسَيَّرات بيرقدار)، في حربها مع روسيا.

ثالثًا: أردوغان تصرف من الموقع النفعي، في إمكان موافقته ضم السويد إلى حلف النيتو، مقابل موافقة الغرب على ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وانضمام السويد للنيتو يعني أن تكون السويد عدوًّا لروسيا بحسب عقيدة حلف النيتو.

2- معالجة الرئيس بوتن:

أولًا: استخدمت روسيا حق (النقض – الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الموافق: 11-تموز-2023، لمنع صدور قرار يمدِّد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية لسورية من الحدود مع تركيا (معبر باب الهوى)، لأنَّ المساعدات تذهب إلى منطقة خارج سيطرة الدولة السورية، وروسيا اشترطت أن تكون المساعدات بموافقة دمشق؛ فخسر أردوغان هذا الامتياز كذلك، لأنه كان يدعم جماعاته وجماعات أميركا في إدلب.

ثانيًا: أوقف الرئيسُ بوتن تجديد الصفقة العالمية الحبوب (مبادرة البحر الأسود)، التي كانت برعاية أردوغان، إذ بدأت في تموز (2022)، وترك أردوغان دون أثر في هذه المسألة المعقدة، وصارت أوروبا إزاء خطر المجاعة، وهذا الملف، يُعَدُّ أخطر ملف يهدد الأقلية الغربية الليبرالية ومستعمراتها، دون مبالغة، إذ ازدادت أسعار القمح.

ثالثًا: وجَّه الجيشُ الروسي، ضربةً مدمرة لموانئ أوكرانيا، على طول البحر الأسود، في: 19-تموز-2023؛ إذ دمر موانئ: أوديسا وتشورنومورسك وميكولايف. ودخلت الهند على أزمة الغذاء العالمي؛ فأعلنت في:20-تموز-2023، أنها حظرت تصدير أنواع الأرز الأبيض إلى العالم، باستثناء نوع (البسمتي)؛ وهي المُصَدِّر الأكبر للأرز، وهذا يعني أنَّ العالم بدأ يعاني من نقص (40%) من شحنات الأرز.

3- ما زالت روسيا تتمتع بمعادلة (فوق الفائز)، (https://t.me/Writing_Analysis/2280) وأردوغان يصطف مع الخاسرين بقدم، وبقدم أخرى مع الفائزين، لكن! عليه حسم أمره، لأنَّ مؤتمر بريكس في آب يقترب.

 

المصدر : قناة كتابة وتحليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى