🔹إخبارية ثقاقية عن عربي بوست: عند النظر إلى اللغات الحديثة شائعة الانتشار، نجد أن طريقة كتابتها تختلف من حيث اتجاه الكتابة. فاللغة العربية والعبرية والفارسية وغيرها من اللغات تُكتب من اليمين إلى اليسار، في حين تُكتب اللغة الإنجليزية واللاتينية وبعض لغات جنوب آسيا من اليسار إلى اليمين، فيما تكتب لغات أخرى في هذه المنطقة بشكل رأسي.
▪️لكن ما سبب اختلافات الكتابة سواء من اليمين لليسار في بعض اللغات أو العكس في لغات أخرى؟
▪️النظرية السائدة هي أن الاتجاهية كانت نتيجة ميكانيكية للطريقة التي تكتب بها اللغات. على سبيل المثال، كانت لغات شرق آسيا، والتي غالباً ما تُكتب من أعلى إلى أسفل، تُكتب على لفائف. لهذا سيكون من الأسهل على شخص ما أن يكتب من الأعلى إلى الأسفل بيد واحدة ممسكاً الورقة باليد الأخرى.
▪️انتشرت اللغات المكتوبة من اليمين إلى اليسار بشكل كبير في الشرق الأوسط، إذ استخدم الناس منذ القدم في هذه المنطقة الألواح الحجرية.. لهذا اختيار هذه الطريقة في الكتابة هو الأكثر منطقية والأسهل لأن معظم الناس يستخدمون اليد اليمنى ويمسكون اللوح باليد اليسرى؛ ما يسهل الكتابة من اليمين بالمقارنة بالكتابة من اليسار.
▪️أما بالنسبة للكتابة من اليسار لليمين مع انتشار الحبر وطرق الكتابة الحديثة أصبحت الكتابة من اليسار أسهل؛ إذ تُبقي اليد بعيدة عن الحبر؛ ما يمكِّن من عدم تداخل الحروف فيما بينها، خاصة للأشخاص الذين يكتبون باليد اليسرى.
🔸من بينها العربية والعبرية.. لغات تكتب من اليمين إلى اليسار
▪️حسب موقع “babbel” الأمريكي تعتبر اللغة العربية والعبرية من أكثر اللغات المكتوبة من اليمين إلى اليسار شهرة اللتان تشتركان في سلف لغوي في الأبجدية الآرامية واللغة الفارسية، غالبية اللغات المكتوبة بهذه الطريقة تعود إلى الزمن قبل اختراع الورق.
▪️إذ يرجع السبب في هذه الكتابة إلى الطريقة المستخدمة في الكتابة، فليست العربية والعبرية والفارسية اللغات الوحيدة المكتوبة بهذه الطريقة بل توجد أيضاً كل من:
الكردية “السورانية”.
الفارسية.
العربية.
العبرية.
السريانية.
الآرامية.
الأذرية.
الأوردو.
الأوردو سندية.
الباشتو.
اليديشية.
المندائية.
السامرية.
الآرامية.
الكردية.
اللغة الكشميرية.
الديفيهي/المالديف.
الروهينغا.
▪️تم نحت اللغات السامرية القديمة مثل اللغة العبرية والعربية على الحجارة في العصور القديمة. وكان لا بد من تسجيل الكلمات والصور التوضيحية على وسيلة مرئية، مثل الأشياء الصلبة، لأن الورق لم يكن موجوداً بعد حينها، إذ استخدمت الصخور والطين الورقي لهذا الغرض.
كان من الممكن أن يؤدي الاتجاه المعاكس للنص إلى تعريض يد الكاتب للخطر؛ لأنه يزيد من احتمالية ضرب يده بالمطرقة عن طريق الخطأ. ولهذا السبب وجدت العديد من اللغات القديمة الحق في ترك الكتابة لتكون أكثر ملاءمة.