هل أخطأ حزب الله بتسامحهِ في الداخل وإهدائِهِ إنتصاراته لجميع اللبنانيين، أمآ كانَ من الأجدىَ أن يفعل كما فعلت المقاومة الفرنسية بعد التحرير،
كَتَبَ إسماعيل النجار

حقيقة دامغه وواقع لا يستطيع إنكاره أو إخفاء آثارهُ السلبية أي مواطن لبناني أو عربي عاشه اللبنانيون لحظَةً بلحظة إتبعت بعض الفئات فيه التقيه للبقاء على قيد الحياة خوفاً من بطش المقاومة وحلفائها،
بعد ضرب الحالة العونية عام 1989 ودخول لبنان مرحلة سياسية جديدة برئاسة الياس الهراوي بوطنٍ مُوحد تم التمهيد فيهِ إلى عصر الترويكا التي عاش لبنان وشعبه في ظلها إزدهاراً وهمياً لسنوات قبل أن ينتقل العهد إلى رئاسة العماد إميل لحود الذي دامت فترة حكمه تسع سنوات انتهت بخروج المجرم سمير جعجع من السجن بعد إحدى عشرة سنة قضاها في زنازين وزارة الدفاع الوطني في اليرزة،
إعتاق جعجع كان غلطة سياسية كبيرة ارتكبها كل مَن صَوَّت على عفو عام يسمح له بالعيش ما تبقى من حياة خارج القضبان فأوصَل البلاد إلى ما هي عليه اليوم،
بعد تحرير عام 2000 وإندحار الجيش الصهيوني عن لبنان قامت المقاومة باعتقال العملاء وتسليمهم الى القضاء اللبناني من دون أن ترتكب بخقهم أي جريمة فتمت محاكمتهم صورياً حتى أن بعضهم خرج من التوقيف فوراً والبعض الآخر حكُمَ بعدة شهور! بينما سارق الخبز نام في السجن لسنوات،
جاءَت حرب 2006 إثر عملية أسر جنود قامت بها المقاومة وخلال الحرب طُعِنَت هذه المقاومة في ظهرها من وزير الدفاع آنذاك ورئيس الحكومة وتمت مصادرة شاحنات سلاح للحزب كانت في طريقها إلى بيروت،
ومع ذلك انتصرت المقاومة وأهدى سيدها ذاك الإنتصار إلى الشعب اللبناني أجمَع أيضاً هذا لم يشفع للمقاومة عند هؤلاء العملاء!
ومنذ ذلك الحين ونحنُ عُرضَة للهجوم من جماعات اللوبي الصهيوني في لبنان، وازداد تجرؤهم على المقاومة وسيدها بسبب عدم محاسبتهم على خيانتهم، وتمادوا بصورة مختلفه عن السابق فلم يعودوا إلى إتباع التقية مع حزب الله واصبحوا يجاهرون بعدائه علناً والدفاع عن إسرائيل حتى وصل الأمر بهم انهم ناصروا الكيان الصهيوني الغاصب بشكلٍ واضح وصريح من دون أن تتحرك النيابات العامة عفواً ضدهم،
لقد تحولَ حزب الله الى إلى حائط صَد يصُد الهجمات ولا يقوم بأي رد فعل على ما يتعرض له قطعاً رغم كَيل الإتهامات وتحريك النعرات،
دفاع المقاومة عن غزة ومساندتها عَرَّىَ ما تبقى مستوراً من هؤلاء العملاء من كل الطوائف اللذين كشروا عن أنيابهم ولم يستكينوا أبداً،
السبب فيما تعرضت له المقاومة واضح وهو عدم التفكير في الإستفادة من الإنجازات على المستوى الشيعي وعدم إحاطتها وبيئتها بسورٍ يحميها من نذالة هؤلاء الصهاينة في الداخل،
أي كان يجب على هذه المقاومة قطع ألسن المرجفين ومعاقبتهم او إجبار القضاء اللبناني على معاقبتهم،
كان يجب عليها أن تجعلهم يحلمون بغضبها حينها ما كان ليتجرَّأ شذاذ الآفاق كشارل جبور ومكرم رباح وسامي الجميل وغيره من التمادي كما فعل،
إسرائيل وعملاؤها سقطوا،
بيروت في،،.
2/5/2024