ثقافيةعراقية

🔸أميركا في العراق … إنتهاكاتٌ صارخة في مجالاتِ الأمنِ والدبلوماسية

وحدة الاعلام

لا يمكنُ للولاياتِ المتحدة تغطيةُ حقيقةِ “إن وجودَها هنا هو احتلالٌ للعراق وإنْ كانت تتظاهرُ بمقولاتِ الصداقةِ والتعاون”، فقد إفتضحَ كذبُ الأقوال بما اثبتَه قبحُ الاعمال، فاميركا لا تكشفُ للجانبِ العراقي عن عددِ موظفيها في السفارةِ وما يقومون به من اعمالٍ خلافاً للقواعدِ الدبلوماسية الشائعة في العلاقات الدولية، وجنودُها بأسلحتِهم المختلفة يدخلون ويخرجون بلا أيِّ إذنٍ من العراق، وكأنَّ البلدَ مجردُ ولايةٍ تابعةٍ لاميركا، وطائراتُهم المروحيةُ والمقاتلة والمسيرة تتجوّلُ في سماءِ العراق بلا إذنٍ او إشعارٍ او تفاهمٍ مسبق، وفوقَ كلِ ذلك فهي تختارُ الاهدافَ التي تريدُ ضربَها في العراق او الشخصياتِ التي تريدُ اغتيالَها دونَ أيِّ اعتبارٍ لكرامةِ البلد وسيادتِه، وكلُ المؤسساتِ العراقية بما فيها المطاراتُ، خاضعةٌ لمزاجِ القواتِ الامريكية في الفتحِ والاغلاق!
فأين هو العراق واين حريتُه وسيادتُه وقانونُه ودستورُه؟!
يفتخرُ الامريكان بانهم ساعدوا العراق في انشاءِ نظامِه السياسي وإحلالِ الاستقرار، لكنهم اولُ مَن ينتهكُ سيادةَ هذه الدولة، ويخالفُ قانونَها ودستورَها وسلطاتِها، ولا يمكنُ لأيِّ عدوٍ للعراق أن يقومَ بتخريبِ الأمنِ العراقي عسكرياً ومدنياً بمستوى ما قامت به اميركا، فهي تنفذُ عملياتِها العدوانية بجهدٍ استخباري معقد، في وضحِ النهار أو تحتَ جنحِ الظلام، إضافةً الى تحويلِ سفارتِها الى موقعٍ عسكري إستخباري خلافاً لقواعدِ العملِ الدبلوماسي المُتَفق عليه في المعاهداتِ والمواثيق، لذلك يبدو مَطلبُ اخراجِ قواتِهم مَطلباً مُلِحاً لا يقبلُ التأويل، ولا يمكنُ تلافي الانسحابِ الكامل بأيةِ صيغةٍ بديلة، انه إجراءٌ لا بديلَ عنه وهو الافضلُ لكلا الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى