الولايات المتحدة الأميركية تواجه أكبر هجمة عسكرية عليها في الشرق الأوسط منذ عام 2003 تهدد بإخراجها من سوريا والعراق
إسماعيل النجار
فشلت واشنطن من الإستمرار بحماية نفسها مُتلطيةً خلف وُكلاء لها في غرب آسيا فحرب اليمن عٓرّٓتها تماماً وجعلتها عُرضٓة للإنتقادات اللاذعه حتى من أقرب حلفائها وأقواهم المملكة السعودية حيث وصل الأمر بولي العهد محمد بن سلمان أنه رفض الرد على إتصالات الرئيس الأميركي جو بايدن والقفز من النافذة الخلفيه نحو موسكو وبكين ومصالحة إيران والإتفاق على هدنه مع اليمنيين والإشاحه بوجهه نهائياً عن واشنطن التي فضحت نفسها بتعاملاتها الفوقيه مع حلفائها حتى وصلت الأمور إلى حد رفض الدخول معها بتحالف عسكري بحري ضد اليمن عندما منعت صنعاء السفن الصهيونية وكل السفن المتجهة الى موانئ الكيان من المرور عبر مضيق باب المندب أو الإبحار في البحرين العربي والأحمر،
أميركا هذه فقدت توازنها عندما تعرضت إسرائيل إلى نكسة 7 أوكتوبر وكٓشرٓت عن أنيابها وسارعت الى نجدتها عبر إرسال الأساطيل الحربيه والغواصات وحاملات الطائرات إلى بحار الشرق الأوسط والمياه الإقليميه الفلسطينية، وأيّٓدت الحرب على غزة ودعمت المجازر والتدمير،
هنا كان لمحور المقاومه موقفاً حازماً من الدعم الأميركي فبدأت عمليات قصف القواعد العسكرية التابعه لها في العراق وامتد القصف الى سوريا لتفهم أميركا أن عليها أن تبدل موقفها من الحرب على غزة لكنها لم تستجب لكل النداءآت واستمرت بدعم نتنياهو للقضاء على حركٓتٓي حماس والجهاد وحركت واشنطن جبهة شمال سوريا وجنوبها واوعزت للأردن لكي يقوم بعمليات قصف لمواقع داخل الأراضي السورية بحجة مطاردة عصابات المخدرات في كذبه لم تنطلي على الشعب الأردني الذي رفع الصوت بوجه حكومته لتضطر عمان الى التراجع في ظل غضب شعبي عارم مما يجري في فلسطين ومن دعم الولايات المتحدة لتل أبيب،
الرد من محور المقاومه كان سريعاً على القاعدة العسكريه الأميركيه المتمركزة شرق الأردن فقصفتها طائرات مسيرة انتحاريه اصابت أهدافها بدقة وقتلت وجرحت قرابة الثلاثين جندي بعضهم أصيبٓ في الرأس،
الرد المقاوم على القاعدة الأميركيه حمل رساله لواشنطن بأن قواعدها العسكرية ليست بمأمن من الصواريخ والمسيرات مهما كانت بعيدة وأنه يجب عليها أن تعيد حساباتها لجهة بقائها في المنطقه الأمر الذي سيدفع بها الى المسارعه بالإنسحاب من سوريا والعراق لأستسلام نفسها في الأردن وباقي منطقة الخليج،
إذاً شيطنة واشنطن ستخرجها من المنطقه والأمر أصبح قريباً جداً بإذن الله،
بيروت في،،
30/1/2824