ظهر مفهوم الجندر في السبعينات من القرن العشرين، ويعني في الإطار اللغوي الجنس من حيث الذكورة والانوثة.
ويشير الجنس إلى التقسيم البيولوجي بين الذكر والانثى ، فيما يشير الجندر إلى تقسيمات إجتماعية غير متكافئة بين الجنسين.
أهل الصنعة( الغربيين) وتفريخاتهم ( الأمم المتحدة) قرروا التعامل مع النساء فرادا وجماعات على أنهن مخلوقات ولدن بغير الهوية التي نعرفها اليوم، وان الرجل هو من مارس عليهن سطوتة العاطفية فاصبحن من خلاله اناث.
والانثى تتحول لأنثى من خلال واقع ذكوري متسلط، اي انها شخص لم يخلق انثى بل أصبح انثى.
ومن أجل تثبيت هكذا مفاهيم وشيوعها وسريانها بين المجتمعات الإسلامية والمجتمعات المحافظة، تبنت الأمم المتحدة برامج ونشاطات متنوعة تخص الجوهر النسوي العام ، واتفاقية سيداو إحداها.
ماهي اتفاقية سيداو ؟
إسمها (معاهدة القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة) والتي أعدتها مفوضية المرأة في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1979.
وقد وقعتها الكثير من الدول الغربية،والاسلامية،
والعربية والعراق إحداها،توقيع ملزم،وبهذا أصبحت الدول المصادقة عليها ملزمة بتنفيذ بنودها وحسب جدول زمني وضع لها.
وتركز على مبدأ المساواة المطلقة بين الجنسين والغاء جميع اوجة التفاوت بينهما ،وتجاهل تعاليم الشرائع السماوية، والعادات ،والمواريث ،والتقاليد التي تخالف المزاج الغربي العام.
وفيما لو تأملنا قليلا في تلك الاتفاقية سنجد أن أغلب بنودها تتقاطع مع الشريعة الإسلامية في
النوع الاجتماعي وتمكينها واعطائها حرية اختيار جسدها،( العدالة الجندرية) من جهة، وبين
استحقاقاتها الأسرية من جهة اخرى، كالزواج والطلاق، والقوامة، والأمومة باعتبارها خرافة وان المجتمع هو صنع غريزتها، واسم الاسرة ،ونسب المواليد، والميراث والسكن، وحرية التنقل ، والاختلاط، واختيار الزوج ،والعلاقات العابرة، والاجهاض سواء كانت المرأة متزوجة او دون ذلك.
اتفاقية سيداو تعاملت مع المرأة على أنها كيان مستقل وليست عضوا في أسرة، لها كل الحقوق وليس عليها واجبات.
كما وأنها تعمل على تغيير شكل الأسرة من انماطها المعروفة وتزجها في دوامة صراعات حقوقية لإثبات الذات.
واخيرا..
يبدوا أن دين أهل الصنعة وتفريخاتهم حول كوكبنا من كوكب دم لكوكب حقوق،
وقرر ابليس ادارة هذة المعركة شخصيا،
ليطل برأسه علينا هذه المرة بوجوه نسوية.