ثقافية

مجرد رأي

سيد محمد السعبري.

الاغلبية في الوطن العربي والشرق الاوسط كان ينتظر خطاب سماحة السيد حسن نصر الله وكان في توقعاته ١٠٠٪؜ انه سيكون خطابا مشابه لخطاب سماحته ٢٠٠٦ في حرب تموز عندما كان يخطب وصواريخ المقاومة دكت السفن في البحر بل منهم من كان ذاهب لاكثر من ذلك بان سماء تل ابيب ستمطر عليها الصواريخ من كل الاتجاهات نعم من حق اي مواطن عربي واسلامي ان يتوقع هذا واكثر منه والسبب واضح وهو شجاعة وبسالة واصرار سماحة السيد وواجبه الشرعي والاخلاقي والانساني بخصوص القضية الفلسطينية.

وبقيت المليارت في جميع انحاء العالم تنتظر وتنتظر وتنتظر وذهبت الدقائق وسماحته يسرد على العالم باسره قصة من الماضي والحاضر واعطاء اشارات للمستقبل حتى انتهت كلمته والقى السلام والتحية على العالم بكاملة.

هنا اصيب البعض ببعض خيبات الامل وشعر بان خذل للاسف.

ولكن سماحة السيد ومن خلال خطابه المرموق العقلاني الذكي وضح وكشف الكثير من الامور بصورة واخرى بان هناك اسرار وهناك فخ والغاية منه ليس قطاع غزة وما غزة الا مفتاح لابادة الشرق الاوسط بكامله ،

المخطط الصهيوامريكية كان كالتالي ؛

غزة كانت ولا تزال مصيدة الغاية  منها قتل اكبر عدد منهم وتشريد الباقي الى داخل الحدود المصرية وبحجة الحفاظ على سلامة المدنيين من اهل غزة وبعمق لا يقل عن ٥٠ كم وهنا يستوجب على القوات الصهيونية ان تدخل مصر وسيناء من جديد والحجة حماية الامن القومي للكيان الصهيوني وكان ضمن المخطط ان تقصف بعض المناطق من جنوب لبنان ومناطق مِن سوريا مما يدفع حزب الله بالتدخل في مواجهة ليس الكيان الصهيوني فقط وانما الدول المساندة له واولهم اميركا وبريطانيا وفرنسا وحتى المانيا وهنا ستستخدم القواعد الامريكية في الخليج وباقي الدول بدك سوريا وانهائها عن بكرة ابيها وايقاع الفتنة في عموم سوريا ، من الجانب اللبناني تقوم البوارج الامريكية بدك العاصمة بيروت ومناطق الجنوب اللبناني بنفس الوقت واشعال الفتنة في بين الشعب اللبناني ، وقصف الفصائل العراقية المسلحة واولها مقرات الحشد المبارك على حدود العراقية السورية مما تضطر الفصائل المباركة من الدفاع عن نفسها وهنا وقعت سوريا ولبنان والعراق في فخ اعد لسنوات ورصدت له الترليونات من الدولارات لانجاحه وهنا يمزق الصف الجماهيري  وتنشب حربا اهلية اولها العراق والثاني سوريا ولبنان وحتى مصر وتدوم هذه المعارك لاكثر من سنة او سنتين وبعد سقوط الضحايا من هذه الدول تضعف وتكون منهكة ومدمرة وهنا تبدأ لعبة التقسيم وهذا التقسيم سيشمل العراق. سوريا. لبنان. مصر. السعودية. ويمتد حتى يصل الى باقي الدول العربية القريبة والبعيدة وتتغير فيها حكومات وتاتي حكومات جديدة للمنطقة اشد كفرا من بعض الحكومات الحالية.

كان مخطط مدروس ومعد بادق التفاصيل والخطط السرية وتقوده الاستخبارات المركزية في العالم وبعد نجاح الخطة ليس التطبيع فقط مع الكيان الصهيوني ولكن هناك اراضي تستاصل من لبنان وسوريا ومصر وتضم للكيان الصهيوني وهذا المخطط بريطاني بالسلاح الامريكي وبدعم بعض الدول الاوربية والخليجية للاسف.

كل هذا كان ينتظر من السيد اي خطوة لا سامح الله يتخذها باعلان الحرب المباشرة مع الكيان الصهيوني.

ولكن للسيد مجساته ومعلوماته الكاملة وما يملكه من وعي وعقل سليم وفكر سياسي عسكري اقتصادي راقي وخطاب سماحته كان في قمة الشجاعة العقلية والفكرية والسياسية اغلق كافة الابواب امام هذه الخطط اللعينة وانقذ الشرق الاوسط والامة العربية والاسلامية من التقسيم والتشرذم والانهيار.

السيد انقذ حتى حكومات اعدائنا عسى ان يعوا خدمة الصهيونية بان الخطر يطرق كافة الابواب ان لا سامح الله حدث ولا يترك باب قريبة هنا او بعيدة هناك وعندها تنتهي امة كان يقال عنها امة عربية وامة اسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى