ثقافية

الصهيونية : أفكار اجرامية بصبغة دينية

 

الأدبيات العنصرية المحرّفة التي تقول بأن اليهود هم شعب الله المختار دفعت حاخامتهم لتكذيب النبيين ،تأصيل هذه المتبنيات دعاهم لانكار نبوة عيسى عليه السلام وتكذيب محمد عليه واله الصلاة والسلام ، فكانوا اكثر الناس عداوةً وخيانة وتجاوزوا حدود الله وحرّفوا التوراة بأنتظار نبيٍ يتفق مع مزاجهم العنصري هذا ، الغرض من بعث الانبياء و ارسال الرسل هو تصحيح سلوكيات بني البشر وعلاقتهم بالله فهم رحمة ولسان الانسانية، الا ان العقائد المكذوبة التي يتبناها اليهود تدفعهم لإرتكاب الشرور وإمتهان هذه الانسانية، فهم يرون البشر مجرد حيوانات بهيئة بشر، ووظيفتهم خدمة اليهود لا غير، وحسب هذه النظرة فهم بلا قيمة وذلك يتقاطع مع الغاية من خلقهم ..

تصريحات الصهاينة وأفعالهم بالقتل وإرتكاب المجازر و عدم الالتفات لكم الضحايا ومن مختلف الاعمار، يؤكد المسار الاجرامي للكيان المسخ ، وهذا له اصول اعتقادية تدرسّها معاهدهم ومدارسهم وتُبث عبر وسائل الاعلام، وهي جرائم بأدلة جرمية تستوجب العقاب لكونها تتفق مع توصيفات المنظمات الدولية حول تسميتها للجريمة، من هنا فالواجب الانساني يستدعي معاقبة من يطلقونها وردع شهوتهم للقتل واراقة الدماء. حتى إن حجتهم بقصف غزة كان التسويق لها عبر ماسمي بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ،كما يزعم بلينكين وبايدن واعراب الجزيرة المطبعون ،فروجوا كذبة ذبح حماس للاطفال، وفعلوا ما لم يفعله اشد الطواغيت إجراما ،القسوة والإفراط وغياب الرحمة والانسانية ملازمة لافعالهم في قتلهم المدنيين وضربهم المستشفيات والمنازل وغيرها من جرائم وصل بعضها لاختطاف الاطفال على يد المستوطنين وذبحهم بدم بارد والتمثيل بهم ونشر ذلك عبر وسائل التواصل ..

اليوم وبعد أن عجز جيشهم الجبان، يقترح وزير ثقافة القتل الصهيوني ابادة غزة باستخدام القنابل النووية!

على ما اعتقد ان تجريم القاعدة وطالبان ومحاصرة روسيا ودعم اوكرانيا جرى التصويت عليه لاسباب وسلوكيات اقل بكثير مما يقول هذا المعتوه ،فلماذا يتعامل العالم ومؤسساته العوراء بشكل مختلف مع الفلسطينيين وضحايا الحرب الصهيونية؟ ولماذا يصادر حقهم في الدفاع عن نفسهم؟

المعادلة القائمة التي تقول ان “لاسرائيل كل الحق فيما تفعل” ايا كان هذا الفعل وهو مبرر وضروري ،وان لا حق للفلسطينيين بالمقاومة وقول اي شي وعليهم التسليم ومد رقابهم لاحتزازها ، والسكوت عن جرائم نتنياهو وحكومة حربه، كانا وما زالا وصمة عار في جبين تلك المنظمات ،نعم لا خيار امام الفلسطينيين الا المقاومة ومواجهة القتل وردع المعتدين ،ولا حلول اخرى يمكنها اعادة الحق المغتصب الى اهله، فنحن نعيش زمن القوة الغاشمة التي تحاسب الانسان على كلمة في تطبيق للتواصل الاجتماعي  وتجرمه ،ولا تقف بوجه قاتل يتباهى ويصرح بقتل ضحاياه ويعترف بفعله، لأنه جزء من منظومة صهيونية تحتقر الشعوب ولا تقيم وزنا لانسانيتها .. فأين الانسانية يا دعاة الانسانية؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى