شؤون اقليميةمقالات

ما بعد الخطاب ( الحكمة)

د. حميد مسلم الطرفي

– معركة غزة لم تنتهِ بعد وكذا فإن مواقف المناصرين والمتخاذلين والأعداء لم تصل إلى نهايتها بعد،  فمع الأيام سيزداد وضوح المناصرين ونصرتهم والأعداء وعداوتهم .

– ما هو ثابت لكل مراقب أن صولة 7/10  العظيمة من الصراع الدائر لتحرير فلسطين ليست الصولة النهائية ولكنها حلقة مهمة من حلقات ذلك اليوم الموعود وعليه فإن مراكمة  قوى محور المقاومين أمر مطلوب ، فالمعركة الفاصلة لازالت أمامنا .

– في حسابات مقاومة الإحتلال علينا أن نفرق بين سياسة المغامرة وسياسة المطاولة ، والفرق أوضح  بين تبادر وأن  يجرّك أحد للمبادرة ، وكل أمر محسوب ممدوح وإن لم يأت بالنتائج ، وكل مغامرة مذمومة وان وافقت النتائج .

– ما تابعناه من ردود فعل بعد خطاب السيد نصر الله في عصر 3/11/2023 من بعض من يدعي العروبة مضحك ومبكي في آن ، فبدل أن يوجّه هؤلاء  رسالتهم لدول التطبيع لقطع علاقاتها بالكيان الصهيوني أو لدول الخنوع لوقف صادرات النفط والغاز إلى الغرب والكيان نفسه ، بدل ذلك وجّهوا  سهامهم  لحزب الله وأمينه العام ، يلومونهم  على عدم دخوله بحرب شاملة مع الكيان الغاصب . وكأن دول الخليج مثلاً أدت ما عليها ولم يبق إلا حزب الله لتلومه ، و أولئك  بلا مجاملة كانوا ولا زالوا  يتمنون  اليوم الذي يرون  فيه حزب الله منكسراً -لاسمح الله-  أو محارَباً من جمهوره وبيئته ، فلا غرابة فيما يقولون وما يكتبون .

– هناك فرق بين الردع والعقوبة ، فالردع عقوبة مؤجلة وهي وقاية تمنع العدو من الاستهتار والاعتداء والطغيان ، وهي التلويح بما تمتلك من قوة ورباط خيلٍ ترهب به عدو الله وعدوك ، أما العقوبة فهو استخدام هذه القوة بالفعل إبتداءً أو جزاءً لاعتدائه ، وفي أحيان كثيرة يُؤتي الردع أُكُلُه أفضل من العقوبة، وفق القول المأثور  لعلي عليه السلام ( إذا هبت شيئاً فقع فيه فإنّ شدة توَقّيه أعظم مما تخاف منه ) . ولازالت قوة حزب الله وقوة الجمهورية الإسلامية رادعة للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى