شؤون اقليمية

حراس الازدهار وتحالفات حرب البحار

غيث العبيدي

بوصفها مصلحة استراتيجية واقتصادية لحماية أمن إسرائيل في المقام الأول، أعلن وزير الخارجية الأمريكي لويد اوستن ، خلال زيارته الأخيرة للبحرين ، عن إطلاق مبادرة بعنوان حارس الازدهار ، لتشكيل تحالف دولي لحماية السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بها في البحر الاحمر ومضيق باب المندب ، من هجمات أنصار الله الحوثيين في اليمن وما شكلته تلك الهجمات من إلحاق ضرر بليغ بالاقتصاد الإسرائيلي•

ومن المرجح أن تنضم كل من السعودية ومصر الى مبادرة اوستن لاعتبارات كثيرة واهمها…

  1. تنامي أهمية البحر الاحمر في معادلات الأمن القومي السعودي والمصري على حد سواء •
  2. لايمكن إطلاق وربط مشروع نيوم السعودي مع مدينة شرم الشيخ المصرية ، الا من خلال تعاون إقليمي ودولي ، يوفر لهما الأمن الكافي في البحر الاحمر•
  3. الخيارات الأمريكية والإسرائيلية ، تفضل أن يبقى البحر الاحمر تحت قبضة التحالف السني برعاية أمريكية ، للحد من تهديدات أنصار الله الحوثيين في اليمن للسفن الإسرائيلية ومثيلاتها المتجهة لإسرائيل •

وبنفس السياق وبذات العنوان ، قلبت هجمات أنصار الله الحوثيين ، معادلات الردع على رؤوس أصحابها ، وفندت النظرة الاستراتيجية الإسرائيلية للبحر الاحمر ، وما سوقه وكلائهم السياسيين والإعلاميين العرب ، من خلال الدراسات والتحليلات والبحوث والتقارير المطولة، والقائمة على نظريات الأمن والقوة والسيطرة والقواعد ، وماتملكه اسرائيل من منظومة تسليحية دقيقة ، تمكنها من ردع اي جهة تحاول العبث بأمن وازدهار الملاحة في البحر الاحمر ، ويضمن لها التواجد المباشر فيه •

فيما كل الحقائق تشير ، الى أن كل المبادرات والتحالفات الأمريكية بعد طوفان الأقصى ، هدفها الأول وغايتها الأهم ، هي لتعضيد مسؤوليتها وتعزيز مواقفها لحماية اسرائيل من الزوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى