بوصفها مصلحة استراتيجية واقتصادية لحماية أمن إسرائيل في المقام الأول، أعلن وزير الخارجية الأمريكي لويد اوستن ، خلال زيارته الأخيرة للبحرين ، عن إطلاق مبادرة بعنوان حارس الازدهار ، لتشكيل تحالف دولي لحماية السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بها في البحر الاحمر ومضيق باب المندب ، من هجمات أنصار الله الحوثيين في اليمن وما شكلته تلك الهجمات من إلحاق ضرر بليغ بالاقتصاد الإسرائيلي•
ومن المرجح أن تنضم كل من السعودية ومصر الى مبادرة اوستن لاعتبارات كثيرة واهمها…
- تنامي أهمية البحر الاحمر في معادلات الأمن القومي السعودي والمصري على حد سواء •
- لايمكن إطلاق وربط مشروع نيوم السعودي مع مدينة شرم الشيخ المصرية ، الا من خلال تعاون إقليمي ودولي ، يوفر لهما الأمن الكافي في البحر الاحمر•
- الخيارات الأمريكية والإسرائيلية ، تفضل أن يبقى البحر الاحمر تحت قبضة التحالف السني برعاية أمريكية ، للحد من تهديدات أنصار الله الحوثيين في اليمن للسفن الإسرائيلية ومثيلاتها المتجهة لإسرائيل •
وبنفس السياق وبذات العنوان ، قلبت هجمات أنصار الله الحوثيين ، معادلات الردع على رؤوس أصحابها ، وفندت النظرة الاستراتيجية الإسرائيلية للبحر الاحمر ، وما سوقه وكلائهم السياسيين والإعلاميين العرب ، من خلال الدراسات والتحليلات والبحوث والتقارير المطولة، والقائمة على نظريات الأمن والقوة والسيطرة والقواعد ، وماتملكه اسرائيل من منظومة تسليحية دقيقة ، تمكنها من ردع اي جهة تحاول العبث بأمن وازدهار الملاحة في البحر الاحمر ، ويضمن لها التواجد المباشر فيه •
فيما كل الحقائق تشير ، الى أن كل المبادرات والتحالفات الأمريكية بعد طوفان الأقصى ، هدفها الأول وغايتها الأهم ، هي لتعضيد مسؤوليتها وتعزيز مواقفها لحماية اسرائيل من الزوال.