قرآننا الكريم أكد وأشار في أكثر من سورة وآية أن بني إسرائيل نهايتهم الخسران والهلاك والعذاب الأليم والجحيم وجهنم فيها خالدون ، وأنهم لن ينالوا من الأمة الإسلامية والمسلمين ، مهما قتلوا وسفكوا الدماء وعاثوا في الارض الفساد ولوثوا البشرية بافعالهم النجسة الخبيثة ، ومهما اشتدّت فتنهم بين الناس ، فإنهم لابد وحتماً أكيداً سيسقطون ، لان هذا هو الوعد الالهي .
اذ قال تعالى في سورة الإسراء : وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا () فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا .
وها هي اليوم إسرائيل كما فعلت بالأمس تفسد وتقتل وتنتهك الحرمات وتكبرت وتجبرت كثيراً وعلت في الارض وطغت طغياناً كبيراً ، وما ترتكبه من مجازر ومذابح وتهجير وتشريد وقطع للماء والغذاء في قطاع غزة خير دليل لمصداق الآية الكريمة المباركة .
وكما بينت تلك الآية ما ذكرناه من فساد بني إسرائيل ، فهي بشّرّت بوعد الله بارسال الرجال العابدون لله حقاً أولوا بأس شديد يحطمون عنجهية وجبروت وسطوة بني إسرائيل على العالم ، وان هذا الوعد مفعولا.
هذا ما نؤمن به ونعمل عليه ونراه في أعين ابناء المقاومة الإسلامية في العراق وايران ولبنان واليمن وما صدحت به حناجرهم لنصرة المستضعفين والمظلومين من اخوانهم المسلمين والإعلان عن جهوزيتهم كمشاريع استشهادية قربةً لله والدين وهم في ذلك صادقين .
كل يوم يمضي من ظلم الفلسطينيين يقابله يوم يحفز المجاهدين للثأر وطرد المحتلين ، ويشعل ثورة الغضب في نفوس المخلصين لنصرة الدين .
وما الأكاذيب والأباطيل وأفعال المعتدين المزيفة والتنصل عن جرائم الإبادة الجماعية في استهداف الأطفال والنساء الأبرياء في المستشفيات والمساجد والمنازل والمحاولات والتبريرات الاميركية ، لن تنطلي على أهل الحق والعلم والإدراك ، وانما هي للتضليل والتشويش وتسطيح لعقول الناس اجمعين .
وان بعض وسائل الاعلام العالمي والعربي مشترك في تلك الحملة وتلطخت ايديهم بدماء الشهداء وسيسقط ما في ايديهم مهما حاولوا ويحاولون .
ومن تخاذل عربياً في نصرة فلسطين ووقف إلى جانب إسرائيل كما فعل حكام الإمارات ومصر والأردن فإن مصيرهم رهنٌ بما سيجري على الصهاينة المحتلين ، فعند أول سقوط للمحتلين سيسقطون كقطع الدومينو وسنرى عروشهم خاوية ويلعنهم الناس والتأريخ لعناً وبيلاً .