على الرغم من إن الحديث عن “السنة والشيعة” يثير الانزعاج لدى فئة ليست بالقليلة عند المسلمين باعتباره حديثا “طائفيا”، ويعتبره البعض مثيراً للنعرات، إلّا إن بعض من يسعى لدس السم في العسل يحاول قدر الامكان التلميح بان المسلمين نوعان، هم اهل السنة واهل الشيعة، وان اهل السنة هم اكثر من تضرر من حروب المسلمين ضد الاسرائيليين وبالاخص في فلسطين.
وقد يذهب ذلك البعض المأزوم نفسيا بعيدا في تقولاته وافتراءاته الى حد الحديث عن إن السنة ضحية للشيعة من جهة بقيادة ايران ومن جهة أخرى بقيادة اسرائيل!!
هم بهذا يصورون المشهد وفقا لرؤيتهم الكارتونية غير عابئين بمخرجات رقمية لسلسلة من الحروب التي خاضها الشيعة بدءا من تحرير جنوب لبنان ومرورا بكل الحروب التي وقعت بعد هذا التحرير، بل مرورا بكل الحروب التي شنتها اسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة المحاصرة التي لولا الشيعة بقيادة ايران لكانوا لا يزالون يقاتلون بالحجارة.
ان الشيعة في لبنان واليمن والعراق وايران وسوريا كلهم يدفعون ضريبة هذا التموضع بالضد من الكيان الصهيوني الغاصب، دون ان يسالوا ان كان اهل غزة او فلسطين سنةً أو شيعةً.