شؤون اقليمية

غَزَّة تحت النار وواشنطن تحاول حماية السيسي من غضب الشعب المصري ماذا لو حصلَ إنقلاب؟

بقلم : د. اسماعيل النجار

لا زال الجيش الصهيوني يُصدِر البيانات بشكلٍ يومي بأنه إستكمَلَ الإستعدادات وسيبدأ بإجتياح قطاع غزَة،

خمسة بيانات صدرت عن قيادة الجيش المسحول بهذا الخصوص في غلاف غزَة لم يلتفت إليها المجاهدين ولم تعنيهم، فأصدروا بيانهم السادس عشية ليلة الرابع عشر والخامس عشر من تشرين الذي يقول أن الجيش قرر البدأ بعملية عسكرية ضد القطاع براً وجواً وبحراً، والجميع من حولهم ينتظر،

على الصعيد الفلسطيني الداخلي في مدينة غزة نخبَة النخبة من مجاهدي المقاومة مستعدين للمواجهة وامتصاص الصدمة التي ستنتج عن ضراوة الهجوم، وفي الشمال الفلسطيني ينتظر حزب الله بشوق إمتلاك العُذر اللازم للدخول إلى الجليل، وسط إشتباكات مستمرة وقصف متبادل على جانبَي الحدود الفلسطينية اللبنانية، وكان قد سقط شهيد للمقاومة وسط تكتم كبير للجيش الصهيوني عن حجم خسائره سنزودكم بها لاحقاً في حال توفرت لدينا معلومات،

الأسطول الأميركي يتوجه إلى شواطئ فلسطين في أكبر همروجة عرض عضلات أميركية وسط تهديدات عالية النبرَة من قادة البيت الأبيض والمظاهرات تعم الشارع العربي والغربي،

الشارع المصري هو الأخطر يليه الشارع الاردني،

من جهة مصر المعبر الوحيد بين غزة ورفح المصرية اقفلته المخابرات المصرية بجدران من الإسمنت لإستكمال الحصار المفروض على غزة، وخوفاً من تململ الشعب المصري وفي ضربة مُسبقَة للشارع الملتهب أعلنت القاهرة بالإتفاق مع واشنطن إستغباء الشعب المصري عبر القول ان مصر ترفض مغادرة الأميركيين من قطاع غزة عبر معبرها إذ لم تسمح إسرائيل بمرور المساعدات إلى القطاع، سيناريو قديم معفِن يمارسهُ الأميركي والسيسي على الشعب المصري ليظهر امامهم بمظهر البطل المنقذ لكنها بروباغاندا لن تنطلي ولن تمر على أحد !،

وعلى الجهة الغربية الفلسطينية لناحية الأردن قامت قوات الشرطة بقطع الطريق أمام حشود المتوجهين الى نقاط العبور مع الضفه الغربية واطلقت عليهم النار في أكبر عملية ردع للشعب الأردني عن مناصرة إخوانهم في فلسطين،

دولياً الإتصالات تجري بين العواصم بدفعٍ أميركي لإيجاد حل تخرج من خلاله إسرائيل من هذه الورطة بأقل خسارة ممكنة، والأنظمة العربية هم أكثر المتحمسين للعب هذا الدور عَلَّ أفيغاي إدري يُطَبطِب لهم على أكتافهم،

الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبلغت أمين عام ألأمم المتحدة بأن على إسرائيل أن توقف قصفها لغزة وأن لا تحاول دخول القطاع وإلا فإن هذا الأمر سيترتب عليه تدخل عسكري إيراني يقلب الطاولة ويُغيِّر المعادلات، ناهيك عن قوة حزب الله المفرطة وعن نيته خوض الحرب ضد الكيان الغاصب بشراسة،

أيضاً تدور تساؤلات وتكهنات حول عدم ظهور أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عبر الشاشة وإعلان موقف لأكثر من ثمانية أيام لبدأ المعركة،

وللحد من هذه التساؤلات والتأويلات فأننا نؤكد أن سماحته إذا خرجَ قريباً سيكون لأمر من إثنين لا ثالث لهما :

إما الإعلان عن نضوج تسوية كبيره جداً توقف الحرب وتصنع مخارج للجميع، وإما الإعلان عن بدأ تدخل حزب الله في الحرب الفاصلة،

إذ لا ثالث لهما،

لذلك فلننتظر ماذا تخبئ لنا الساعات القليلة المقبلة وما هي التطورات القادمة، فإما إقرار إسرائيل بالهزيمة والتسليم بواقع ما حصل وأن تُهيء نفسها لأكبر صفقة تبادل للأسرىَ في فلسطين،

وأما مواجهة حرب مصيرية من الصعب تَحَمُل تبعاتها،

 

بعض نقاط القوة التي يتمتع بها محوَر المقاومة هي: القدرة على وقف انتاج الغاز من كافة الحقول الصهيونية،

اقفال مضائق هرمز وباب المندب،

محاصرة إسرائيل براً وبحراً وإنزال خسائر بشرية ضخمة بها لا تستطيع تحملها،

فرض هجرة عكسية أبدية للكثير من المستوطنين،

خسارة بعض الأنظمة العربية الموالية لواشنطن وتل أبيب،

إذاً ماذا تحمل لنا الساعات المقبلة؟

فلننتظر..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى