عراقيةمقالات

تغييب دور الحشد الشعبي سيعني انهيار المنظومة الأمنية

بقلم : السيد عادل عبدالمهدي / رئيس وزاء العراق الأسبق

حذر القائد العام للقوات المسلحة الأسبق عادل عبد المهدي، من أي محاولة (للتفريط ) بقوة الحشد الشعبي ووجوده كقوة مهمة في العراق، مبينا أن غياب الحشد الشعبي يعني انهيار المنظومة الأمنية في البلاد.

ملاحظة مهمة :

مقال السيد عادل عبد المهدي ناقوس وجرس للتنبيه من خطر يحيط بالحشد ومحاولة لعزله ويمكن تلخيص اهم ما جاء فيه

1-         انه يحذر من موامرة تغييب للحشد فان الامن سيختل في عموم العراق وفي العاصمة بغداد واستعمل مفردة التغييب مرتين

2-         اشار السيد عادل الى انه  حال غياب الحشد يختل الامن على غرار عام 2014 وان السيناريو يتكرر ذاته حال الغياب وكان السيد عادل ينبه من  اعادة مخطط وموامرة 2014.

3-         اشار عادل عبد المهدي الى نوع الموامرة وهي منح الجيش والقوات الامنية دورا بديلا عن الحشد وحال تم تغييب الحشد فانه تنهار كل الموسسات الامنية كون الحشد له عمق شعبي على حد قوله ولابد ان يكون دور الحشد مع باقي الموسسات تكاملي وليس الالغاء والتغييب .

4-         حذر من مخطط شيطنة الحشد واستغلال بعض الاخطاء وبهذا فان تلك العبارة من السيد عادل واضحة في تشخيص نوع الموامرة .

5-         ذكر السيد عادل ببعض اخفاقات الموسسات الامنية الرسمية منها الجيش في الانبار والموصل عام 2014 وكيف تركوا سلاحهم وسلموا المدن لولا الحشد ودوره وهنااشارة واضحة الى ان المخطط الامريكي يريد فرض قوة الجيش بديلا عن الحشد وربما هذا المخطط احد اهم مخرجات اجتماع وزارة الدفاع العراقية مع المسولين الامريكان في امريكا وفي عين الاسد واشارة الى الخفايا في التحركات العسكرية الاخيرة للجيش الامريكي .

6-         اشارالسيد عادل عبد المهدي الى ان الدواعش ليس قوة نظامية بل هم عصابات تعتمد الحرب الاهلية وتلك الصفة للدواعش تجعل الحشد هو الجهة القادرة  على مواجهتها وليس الجيش.

7-         عادل ايضا ينبه ضمنا من امكانية اعادة الدواعش كمخطط امريكي بعد عزل الحشد.

8-         اشار لايمكن الاعتماد على القوات الامنية الدولية وضرب الامثلة على عدم  قدرة التحالف الدولي على مواجهة داعش بسرد احداث وامثلة عام 2014 وان الحشد هو القادر كونه يتمكن من الحركة في الازقة والشوارع والمدن وهذا الامر لايمكن للجيش ان يقوم به فضلا عن امتلاك الحشد العمق الشعبي العشائري وغيره

9-         اشار السيد عادل عبد المهدي الى امتلاك الحشد الشعبي العقيدة القتالية التي لايمتلكها اي جهاز عسكري غيره بما فيه الجيش.

10-       وبالتالي ان عادل عبد المهدي هنا بحكم فهمه وقراءته للمخطط الامريكي من اجتماعات في نيويورك وعين الاسد ومن تحركات امريكية واضافة عدد قتالي امريكي جديد واستعمال لسلاح امريكي متطور وتركيز على جغرافيا جديدة فانه حسب فهمه ان مخطط خطير قادم وبالتالي ان قراءة عادل لما يجري قراءة تنتهي الى وجود مخطط عزل للحشد وعودة للدواعش وليس كما قراءها الاخرون بان الاتنقلات الامريكية روتينية واستبدال قوة مكان قوة بل هناك خطر عام على العراق وعلى العاصمة والبيان واضح .

وقال عبد المهدي في مقال

1-         إن “الحشد الشعبي، لو غاب لعاد داعش والإرهاب والفوضى العارمة للعبث في البلاد بما في ذلك العاصمة بغداد. فالبلاد التي عاشت أقسى ظروفها الفوضوية والارهابية في ظل وجود 170ألف جندي أجنبي، أو التي لم تتمكن فيها فرق عسكرية من حماية نينوى، التي سقطت على يد بضع مئات من الدواعش، لم تتمكن من تحقيق الأمن سوى عند حضور “الحشد ” ودخوله معادلة الأمن الوطني والتعاون والتنسيق بينه وبين بقية صنوف القوات المسلحة، من تحقيق الانتصار الحاسم ومن توفير الأمن والاستقرار في عموم البالد، عدا في بؤر صغيرة. بؤر يمكنها التوسع إن غاب الحشد، ومرشحة للتلاشي والتقلص بوجوده”.

2-         ولفت الى أنه “هنا لا نستهين بالقوات المسلحة الأخرى ودورها وتضحياتها، ودور الاصدقاء والدعم الدولي، لكن وجود “الحشد” وسهولة مشاركة الجماهير، هو من أعطى لنظرية الأمن تكاملها. وسيمثل غياب الحشد انهيارا لها. لنعود من جديد إلى أوضاع سابقة مأساوية. وإن التحجج ببعض الأخطاء والانحرافات الموجود مثلها في القوات المسلحة أو غيرها من قوى- ما هي سوى جزء من الحملة لشيطنة واحدة من أهم ركائز الأمن في البلاد اليوم. فالجميع ينعم اليوم بالأمن والاطمئنان المعقولين. وهذا لا يشمل الشعب والقوى المحبة للحشد فقط، بل يشمل ايًضا أولئك الذين يُشيطنون الحشد من القوى العراقية والأجنبية”.

3-         وأضاف، “يجب أن نتذكر أن بعد سقوط الموصل بأشهر سقطت الرمادي -ايضاً – في شباط ،2015 وانسحبت القوات النظامية إلى “الحبانية ” تاركة أكواًما عظيمة من السلاح  والعتاد. وإن عجز القوات قوى التحالف الدولي الحقً عن القضاء على النظامية بما فيها القوى المتعددة الجنسيات في حينها، أو ا داعش -دون قوى الحشد – هو ليس استهانة بتلك القوى وتضحياتها وأدوارها، بل هو سد للثغرة في النظرية الأمينة للمدة من 2003 الى 2014 والتي كانت تغيب الشعب كقوة أمينة واعتمدت على نظرية وممارسة إعادة بناء القوات المسلحة من قوى النظام السابق، ملحقً متكاملة- قوى الدمج من بعض فصائل المعارضة”.

4-         وأشار الى أن “قوى الإرهاب وتشكيلاته هي قوى غير نظامية، وبالتالي فإن توفير الأمن لا يواجه بالقوات الجوية أو البرية التقليدية فقط. ولابد من قوات شعبية “ثورية” أو (ميليشاوية بحسب اللغة الغربية) تحرم قوى الإرهاب من بيئتها الجماهيرية. وتستطيع اتخاذ القرارات الفورية والتحرك بسرعة، والتغلغل في الأزقة والبيوت، متحررة إلى حد كبير من روتينية وتراتبية القوات المسلحة النظامية، وثقل آلياتها وعديدها، والمستلزمات التي لن تتحرك القوات التقليدية من دون توفيرها”.

 

وأوضح أن “قوى كالحشد هي من يدخل عنصر المباغتة والعنصر المعنوي الشعبي أو الجهادي بين صفوف القوى المقاتلة. فالقوات النظامية -ما لم تُشحذ بالعامل المعنوي والشعبي دائما- ستكون معرضة للسقوط في أسر حسابات مهنيتها ووظائفيتها. برغم انه برزت لدينا في المعارك ضد الإرهاب ايًضا، قوات نظامية قدمت من التضحيات ونزلت الى الميدان، وتوغلت في الأزقة وبين البيوت مما ساعد كله في الانتصار على داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى