رصدَنا مقالًا وترجمه، بشأن تدهور محافظات شمالي العراق (كردستان!) على وفق التفاصيل في أدناه:
العنوان: بيتُ كردستان الورقي ينهار
الصحيفة: فورن بوليسي – Foreign Policy
الكاتب: ونثورب روجرز. التاريخ: 22-آذار-2023
التلخيص :
1- تبدو الأمور قاتمة اليوم [في كردستان العراق]؛ إذ المؤسسات السياسية في الإقليم ممزقة بسبب الانقسامات الحزبية والقادة الذين يحرمون المواطنين من حرية التعبير.
2- يدفع التفاوت الاقتصادي الراسخ وانعدام الفرص؛ أسراب المهاجرين للبحث عن حياة أفضل في الخارج. تعد الحياة اليومية لمعظم أكراد العراق، خصوصًا في المدن الصغيرة؛ بعيدة كل البعد عن حياة النخبة السياسية التي تسكن المشاريع السكنية الفاخرة في أربيل والسليمانية.
3- مثلت الديمقراطية والوحدة وتقرير المصير طموحات راسخة للشعب الكردي، لكنَّ ثلاثة عقود من الدعم الخارجي المكثف، لم تُساعد على تحقيقها حتى الآن؛ لذا يجب على الغرب استخدام نفوذه وقدراته الكبيرة، لمحاسبة القادة الأكراد العراقيين، على فسادهم وانتهاكاتهم حقوق الإنسان؛ بدلًا من تقويتهم بالدعم العسكري والسياسي غير المحدود، إذ تواجه كردستان العراق أزمة في الشرعية الديمقراطية.
4- ذكرت منظمة العمل الدولية، أنَّ متوسط البطالة في كردستان زُهاء (16%)، لكن هذا الرقم أعلى كثيرًا بين الشبَّان والشابات؛ إذ إنَّ زُهاء ثلث الأشخاص الذين أعمارهم بين (15-24) عامًا؛ ليسوا مشاركين في التعليم أو العمل أو التدريب، والنساء أكثر عرضة للبطالة من الرجال في الفئات العمرية جميعها.
5- يُقيد الحزبُ الديمقراطي الكردستاني، والاتحادُ الوطني الكردستاني؛ حريةَ التعبير داخل مناطق سيطرتهما، ويمنعان الاحتجاجات بالقوة، كما يُعرَّض الصحفيون الأكراد للاعتقال دائمًا، أو يمنعون من إحاطة الأخبار؛ إذ وثَّقت هيئة رقابية محلية (431) انتهاكًا لحقوق الصحفيين السنة الماضية؛ في الأقل.
6- يشعر كثير من الأكراد العراقيين، أنَّ أفضل خيار لهم لمواجهة تقييد الحريات السياسية، وانعدام الفرص الاقتصادية؛ يتمثل في الهجرة. ذكرت مؤسسة القمة (منظمة غير حكومية مقرها السليمانية): يغادر عشرات آلاف الأشخاص كردستانَ العراق كل سنة، يتجه كثير منهم إلى أوروبا؛ إذ علق كثير من المهاجرين الأكراد على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، أو غرقوا في القناة الإنجليزية غرقًا مأساويًا!
7- تتمتع أميركا وشركاؤها الغربيون، بنفوذ كبير على حكومة إقليم كردستان، لكن يبدو أنهم غير مستعدين لاستخدامه، مثلًا: ركَّز الغرب كثيرًا على إصلاح (البشمركة)، التي تدفع واشنطن جزءًا من رواتبها، ويمكن أن تجعل دفع هذه الأموال مشروطة بالإصلاح السياسي، كما أنَّ بعض القادة الأكراد البارزين، وشركائهم التجاريين يمتلكون أصولًا كبيرة في الدول الغربية؛ يمكن استهدافها لردع الفساد.
8- ربما يكون النهج الأقل تكلفة للدبلوماسيين الغربيين هو المناداة علنًا بالانتهاكات داخل كردستان العراق فور حصولها، وإظهار التضامن مع المدافعين عن الحقوق، مثل المدافعين عن حقوق المرأة والمدافعين عن الصحفيين القابعين في السجون، وسيكون ذلك في مصلحة الحكومات الغربية؛ إذ إنَّه سيساعد الدول الأوروبية على معالجة بعض الأسباب الجذرية للهجرة.
تقويم :
1- سبق أن نشرنا دراستنا في: 6-آذار-2023، على قناتنا (كتابة وتحليل)، المتعلقة بانتهاء الحكم الذاتي في شمالي العراق، عنوانها:
انتهاء الحكم الذاتي في كردستان العراق
(قراءة وتحليل واستشراف وتوصيات)
وهذا مقال الفورين بوليسي يؤكد دراستنا المذكورة آنفًا، ونكرر توكيدنا للتوصيات التي ذكرناها بدراستنا.
2- إنَّ دولًا مثل: أوكرانيا، اليابان، تايوان، كوريا الجنوبية… صُنِّفَت -في العالم الجديد- عبءًا على ظهر أميركا (حليفتها الأوثق)؛ ويستدعي هذا التحول حتمًا، إلى تصنيف (كردستان – بارزاني) عبءًا، والأميركي مع (الانسحاب الإستراتيجي)، يريد أن يتخلص من هذا العبء المحلي.
3- إنَّ سيطرة الدولة العراقية، على مسار التدهور في محافظات شمالي العراق، وسعيها لإلغاء بدعة (الحكم الذاتي)، وضم محافظات شمالي العراق (كردستان) إداريًّا سلميًّا إلى بغداد (الحكم الاتحادي)؛ سيكون أفضل من (الطريقة الأميركية)، لأنَّ فلسفة أميركا في هذه المرحلة بالخلاص من حلفائها (وكانتوناتها)؛ هي بإشعال حرب بين طرفين. للتفصيل أكثر، نوصي بمراجعة دراستنا في أدناه: