ماهي العلاقة الطردية :
العلاقة بين متغيرين التي ترمز كلما زاد أحدهما بمقدار معين يزيد الآخر بزيادة تتناسب مع زيادة الأول والعكس صحيح وسميت بهذا الاسم لانها ترمز إلى المطاردة بين اثنين .
ماهو الحب :
الحب هو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، تتراوح هذه المشاعر من أسمى الأخلاق الفاضلة إلى أبسط العادات اليوميَّة الجيدة، المثال على اختلاف وتنوُّع هذه المشاعر أنَّ حب الأم أو الأخت يختلف عن حب الزوج ويختلف عن حب الطعام، ولكن بشكل عام يشير الحب إلى شعور الانجذاب القوي والتعلُّق .
ماهو الصبر :
الصبر في المفهوم العام ببساطة هو الحبس والمنع، وهو حبس النفس عن الجزع .
اننا نرى ان من الاسباب الرئيسية في فشل العديد من العلاقات الحب ، والتي منها العلاقة بالله تعالى و تحول الى الالحاد الذي اسمية الالحاد النفسي ، و العلاقة الزوجية ، وكثرة الطلاق و الانفصال هو غياب شيء مهم من اساس بقاء و نجاح تلك العلاقة الا وهو ( الصبر ) .
ان فقدان الصبر معناه فقدان شرطي نجاح اي علاقة مهما كان نوعها ومن اهمها العلاقة الزوجية :
اولا : المودة ، ثانيا : الرحمة .
وسنرى في تكملة كلامنا كيف للصبر ضرورة حتمية في وجود الحياة كلها .
وهذا نجده في الكلام الالهي عن لسان المعصوم الامام زين العابدين (عليه السَّلام): ( الصبر من الايمان، بمنزلة الرأس من الجسد) .
الحديث المتقدم صورة تشبيهية، تعتمد اداة تعويضية هي كلمة (بمنزلة) بمعني (مثل). يظل (الصبر) جوهر السلوك البشري القائم علي تأجيل الشهوات، اي: بما ان الشخصية البشرية لا يمكن لها ان تشبع جميع حاجاتها المشروعة وغير المشروعة: نظراً لطبيعة الحياة التي لا تسمح بذلك، حينئذ فإن التأجيل لإشباع الحاجات يظل هو القدر الوحيد للانسان، فالشخص الذي يفقد ولده مثلاً او يمرض مرضاً عضالاً او يفتقر فقراً مدقعاً الى آخره، لا سبيل له في تلافي ما حصل له إلا الصبر علي الشدائد المذكورة وكذلك، لا مناص للصبر علي ممارسة الواجب من الممارسات المطلوبة، ففي مستوي الممارسة العبادية لا مناص من الصبر علي مقاومة الحرام من الممارسات ولا مناص من الصبر علي ممارسة الواجبات من صوم وصلاة وغيرها.
اذن الصبر هو القدر الوحيد للانسان المؤمن بخاصة، وهذا ما عبّر الامام (عليه السَّلام) عنه بأن الصبر هو لبّ الإيمان، وشبهه بالرأس من الجسد.
اذن الصبر من أعظم نعم الله على الإنسان أن يلهمه الصبر، كثير من أمور الحياة تحتاج إلى التحمل والصبر، والحبيب هو أحق الناس بالصبر عليه وتحمله
يبقى الحب هو الشيء العظيم الذي ينبض به القلب، وما زال ينبض باسم الشخص الذي يحبه القلب، يتوجب على المرء أن يصبر على من يريده قلبه.
ما يدفع العلاقة لطريق النجاح في استمرارية الحب، الصبر، فعلى من أحب أن يصبر على من يحب.
القلب الذي لا ينبض بالصبر لا ينبض بالحب مطلقًا، فعلى من أحب أن ينفطر قلبه صبرًا قبل حبًا.
للحب شعور خاص يزيد المرء بالتحلي بالعطف والتحمل والصبر.
لا يمكن أن نعجز عن شيء طالما الحب والصبر موجودين داخل قلوبنا.
من أجمل أنواع الصبر صبرك على من تحبه وتمناه قلبك.
للصبر نوعان صبرك على ما تكره وصبرك على ما يحبه قلبك.
لا تؤلم شخصاً ثم تقول أحبك، لا تجرحه ثم تقول ما يؤلمني يؤلمك، لا تزرع الشوك في صدره ثم تقول يهمني أمرك، الحب الحقيقي لا يظهر جوهره إلا عند الانفعال والغضب والغياب والخلاف، أما في الحالات العادية والهدوء والرومانسية فيسهل الادّعاء والاحتواء، الحب يا سادة صبر نعم صبر.
لما أحب المؤمنين الله ورسوله وقدموا هذا الحب على النفس والمال والولد ضحوا بكل شيء وصبروا على التعذيب والجوع والطرد والموت فأي حب وأي صبر.
أولم تروا كيف صبر الأمهات حتى قبل أن ترى وليدها على الحمل والثقل والوهن ثم تمر بويلات الولادة، لكن مجرد أن تعانق عيناها صغيرها حبيبها تنسى كل الألم، بل تستعذبه فقط لأنها أحبته.
ألم تروا كيف يعطي المعلم ويضحي الطبيب ويكافح التاجر ويتفانى المهندس ويبدع الفنان! كل ذلك لأنهم أحبوا شيئاً ما: مهنتهم أو علاقاتهم أو المال أو الصحبة، الحب تلك الطاقة الكامنة التي تحرك الكون كله وبه نصبر على الأذى.
إن الحب في أصله أجمل وأعذب أنواع الصبر.
الذي لا يعرف الصبر لا يعرف الحب.
أهم شيء في الحياة الزوجية هو الصبر ليس الحُب، الحُب لا يمكن أن يستمر طويلاً.
اذن علينا ان نحدث عن الصبر لنعرف كيف هو اساس نجاح اي علاقة حب ، وعندما نقصد بعلاقات الحب بكافة انواعاها واهم تلك العلاقات هي علاقة الحب بالله تعالى و رسولة ( ص ) و ال الرسول ( ع ) و الوالدين و العلاقة الزوجية ….الى اخره
الصبر هو القدرة على تحمل الضغوط والتزام الهدوء والانتظار للقيام بأمر معين أو الاستمرارية في القيام بشيء ما على الرغم من الصعوبات أو المعاناة دون الشكوى أو الانزعاج، ويُعد من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان لأنه من أكثر الأسلحة فعالية لمواجهة المواقف غير المتوقعة في الحياة، وإن الإنسان الذي يتحلى بصفة الصبر تكون له قدرة عالية جدًا على التحمل وتخطي العقبات والصعوبات، ويكون ناجحًا في حياته أكثر من غيره، وفي هذا المقال تفصيل أكبر لآثار الصبر على الفرد والمجتمع.
آثار الصبر المادية
فيما يأتي بعض الآثار المادية للصبر:
إن للصبر فوائد قيمية في الحياة العملية فيجب علينا أن نتحلى بالصبر لنصل للمكان المراد الوصول إليه فإذا وقعنا بخسارة مالية يجب أن نتحلى بالصبر ونواجه المصاعب بشجاعة وصبر وثبات.
إن الإنسان الذي يعتاد على الصبر والتحمل تكون لديه قدرة عالية جدًا على التّحمل ويكون ناجحًا في حياته أكثر من غيره، فالإنسان الصابر على نقص المال وتحمل النفقات المالية له قدرة عالية على النجاح واجتياز الصعوبات الاقتصادية.
آثار الصبر النفسية
قد يستطيع الشخص الذي يتحلى بالصبر أن يتغلب على مصاعب الحياة، وقد يكون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية والجسدية وغيرها من الأمراض، ويترتب عليه مجموعة من الآثار، ومنها:
ضبط النفس من الملل بالقيام بالأعمال التي قد تتطلب الصبر خلال مدة مناسبة قد يراها الشخص العجول مدة طويلة.
الثبات والإصرار والعزم وضبط النفس عن العجلة في حال تحقيق المطالب المادية، وذلك بضبط النفس في حالة الطمع.
قد يؤثر الصبر في التخفيف من ظاهرة الخوف لدى الشخص، وذلك كي لا تتكون حالة الجبن عند الشخص لا سيما في الظروف التي تكون بحاجة إلى الشجاعة وتكون خيرًا وليس شرًا، وقد يجعل الصبر الشخص قادرًا على تحمل المشاق والأمان والآلام النفسية والجسدية.
آثار الصبر الاجتماعية
إن الصبر أساس نجاح وتقدم وازدهار المجتمع وأبنائه، فهو يعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية، ويساعد على تحمل مشكلات الحياة الاجتماعية ويبعد عن المجتمع الفتن، وفيما يأتي
مجموعة من الآثار الاجتماعية له:
إن الصبر وسيلة لحصول الإنسان على الاحترام من قبل الجميع، لأن الإنسان الصبور يكون قادرًا على تحمل الآخرين ويستطيع تحقيق الأهداف والغايات والرغبات سواء أكانت مادية أو أيديولوجية وكسب النصر.
إن الصبر يعمل على نشر المحبة والألفة بين الأفراد والعدل، ويقوي الصلة بين الأفراد ويساعد على تحمل تقلبات الحياة الاجتماعية ويقوي الشخصية، ويكون الشخص قادرًا على مواجهة مشاكل المجتمع بكل قوة.
إن الصبر يحمي المجتمع وأبناءه من الفتن والزلل والشرور وفقدان الثقة بين أفراده والذي من الممكن أن يصيبه من قبل الأعداء الطامعين فيه، فالصبر يعطي المجتمع وأبناءه القوة في مواجهة الأعداء.
طرق تعلم الصبر
يعد الصبر من الأمور المهمة التي يجب أن تتوفر في الإنسان، وأن يمارسها في حياته اليومية لأن الإنسان معرض للمشاكل، ولكن الكثير من الأشخاص لا تتوفر لديهم هذه الميزة، وهنا يوجد مجموعة من الطرق التي تساعدنا على تعلم الصبر والابتعاد عن الغضب:
التأمل: ويكون من خلال تدريب العقل على التركيز لفترة طويلة وإعادة ترتيب الأفكار بعيدًا عن الضغوطات اليومية التي تصيب الفرد، وتُخفّف من التوتر والقلق، ويكون الشخص مستقرًا عاطفيًا مع التمارين اليومية والمستمرة.
الحركة الواعية: وهي مجموعة من الممارسات والأنماط التي تعمل على تقوية الجسم ومنها اليوغا والتاي والأيكيدو، وتوجد مجموعة من الدراسات التي أكدت أن ممارسة هذه الأنماط تقلل من الاكتئاب والتفكير السلبي.
الحصول على قسط كاف من النوم: إذا كان الشخص لا يحصل على قسط كاف من النوم، فذلك قد يؤدي إلى الزيادة من حدة مشاعر الإرهاق والغضب، وبالتالي يكون أكثر عرضةً لخلق المشاكل مع الآخرين، وللحصول على نوم مريح يجب الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية مدة نصف ساعة على الأقل بالإضافة إلى الحد من تناول الكافيين.
الخروج والتجول: المشي لمدة 30 دقيقة يُساعد على تهدئة الأعصاب ويقلل من الغضب، وبالتالي يزيد من صبر الإنسان، بالإضافة إلى قيادة الدراجة أو ممارسة الرياضات المختلفة كالجولف وكرة القدم لأنها تفيد العقل والجسم.
الإبطاء عند ممارسة الأشياء: من خلال منح الشخص نفسه فترة لكل شيء، وعدم توقع حدوث كل الأمور بسرعة، فيُمكن مثلًا البقاء في السرير بعد الاستيقاظ، وعدم القيام مباشرة، مع مراجعة الأفكار لفترة زمنية قصيرة.
اللهم احفظ الاسلام واهله
اللهم احفظ العراق وشعبه