اصبحت الاموال العراقية وعائدات النفط التي في الخزانة الامريكية اصبحت في خطر محدق بعد الازمات الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة خصوصا وأنها في كل يوم تعلن افلاس بنك او شركة عملاقة بل حتى الاسواق الكبيرة بدأت تغلق ابوابها بسبب حالة النهب والسرقات التي تتعرض لها نتيجة الهبوط الاقتصادي لمعظم الولايات الامريكية.
ان الحرب الروسية ضد اوكرانية المدعومة من قبل الناتو استنزفت الكثير من الاحياطي المادي لدول هذا الحلف بما فيهم دول اوربية كانت تنماز بثرواتها. لذا من الحكمة السياسية المطالبة بسحب الاموال العراقية من الخزانة الامريكية وايداعها في البنك المركزي العراقي خصوصا واننا اليوم بلد يدعي السيادة، فمن السيادة ان تكون اموال الشعب في داخل البلد تدار منقبل البنك المركزي العراقي وبأشراف وزارة المالية ولا داعي للهيمنة الامريكية على مقدراتنا وثرواتنا ولا مبرر لتدخل السفراء الامريكان بكل الشؤون المالية ومناقشة الموازنات مع وزراء المالية وابداء اعتراضاتهم على ابواب الصرف والتعيينات وزيادة الرواتب ووقوفهم ضد التحاق العراق بطريق الحرير او اي مشروع استراتيجي ينهض باقتصاد العراق او يعالج الخدمات المتردية.
اخوتي الكرام ان امريكا اليوم في اضعف حالاتها وهي فرصة مناسبة لتصحيح الاوضاع الدبلوماسية، وكيفية التعاطي معها، وانهاء دورها كشرطي المنطقة، اليوم نقف على اعتاب تغييرات جيوسياسية وتعددية الاقطاب العالمية ومن المعيب على بلد مثل العراق فيه موارد جبارة وجيوش عقائدية وشعب رافض للاحتلال ان يبقى تابعا ذليلا لأمريكا تتدخل في ادق تفاصيل شؤونه الداخلية وتفرض عليه املاءاتها الاستعمارية وتستمر في اشعال الفتن بين مكوناته بتحريض هذا الحزب او الفصيل ضد ذاك الحزب والفصيل. لأنها ان لم تفعل ذلك فلن تضمن بقائها في العراق لسنوات قادمة، فهي تعتبر ان العراق محفظة نقودها التي لا تنضب خصوصا بعد ان وصلت لهذا المستوى من التقهقر والزعزعة