تُوِّج الملك تشارلز الثالث ملكًا على بريطانيا، ودول الكومنولث، في: 6-أيار-2023، خلفًا لوالدته إليزابيث الثانية، وكانت مراسم التتويج الأساس باختصار دون الخوض في التفاصيل، هي الآتية بعد التوطئة في أدناه:
توطئة دينية:
المملكة المتحدة ديانتها المسيحية الأنجليكانية (البروتستانتية)، ويُعَدُّ الملك في بريطانيا (حارس العقيدة)، وهو لقب منحه بابا الكنيسة الكاثوليكية (ليو العاشر)؛ للملك (هنري الثامن) سنة (1521م)، وبقي الملوك من بعده يحملونه، حتى بعد انفصال كنيسة إنجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية، في القرن السادس، والملك تشارلز الثالث اليوم، على وفق القانون كذلك يمثل (رأس كنيسة إنجلترا)، علمًا أنَّ كنيسة إنجلترا (هيئة تشريعية).
المراسم الدينية:
1- لا يكون التتويج الملكي إلا في (كنيسة ويستمنستر)، في بريطانيا، وهو التتويج رقم (40) الذي يجري في كنيسة وستمنستر منذ سنة (1066م)، أي: (جانب ديني).
2- الملك يؤدي الملك تشارلز القسم والصلاة، ورئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي، يقدم العِظة.
3- يضع رئيس أساقفة كانتربيري (تاج سانت إدوارد)، على رأس الملك، ليكون مَلِكًا على خمس عشْرةَ دولة.
4- يُطلَب من المجتمعين في الحفل، إظهار ولائهم وخدمتهم للملك؛ بالهتاف: (حفظ الله الملك).
5- حضر الاحتفال تتويج الملك تشارلز الثالث (تسعون قائدًا) من قادة الدول.
6- كل الأدوات والكنوز التي ترافق التتويج، تحمل (الصليب)، أي: (جانب ديني محض).
الأمبولة (القارورة الذهبية)
هي قارورة ذهبية، مع ملعقة ذهبية؛ تُستخدم لمسح جسم الملك بالزيت المقدس، وأنَّ مجسم القارورة بصورة نسر ذهبي؛ جاء استجابة لأسطورة شعبية، تحكي ظهور القديسة (مريم العذراء عليها السلام) على القديس (توما الكانتربري) في القرن الثاني عشر، على أنها منحته قارورةَ زيت بصورة نسر ذهبي، لمسح ملوك إنجلترا. الزيت المقدس الذي سيستخدم في التتويج عُصِرَ من (أشجار جبل الزيتون في القدس)، أي: (فلسطين)، وقُدِّس في مراسم خاصة شهدتها كنيسة القيامة، بحضور بطريرك القدس (ثيوفيلوس الثالث) والأسقف الأنغليكاني في القدس (حسام نعوم).
انتهى
تقويم وتحليل :
1- التتويج كل مراسمه (دينية)، وحضره: مسلمون، ومسيحيون، ويهود، وصابئة، وهندوس، وبوذيون، وعلمانيون، وملاحدة، ولا أدريون… إلخ واعترفوا بالتتويج، وحيَّوا الملك تشارلز الثالث المسيحي البروتستانتي: حارس العقيدة، ورأس كنيسة إنجلترا الأنجليكانية، وصعدت هتافات تعترف بوجود (الله) (حفظ الله الملك).
2- بعد هذه التجربة في التتويج الديني، على كل الذين يشنعون على المسلمين ويرفعون مقولة (فصل الدين عن السياسة)، عليهم أن يحترموا أنفسهم، ويكفوا نفاقهم، لأننا رأيناهم وقرأنا كتاباتهم؛ كيف يباركون لبريطانيا هذا التتويج الديني.
3- على كل الذين يحاولون (خاسئين) تسقيطَ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويسمون قادتها (الملالي)؛ عليهم أن يخرسوا للأبد، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم.
4- على الإسلاميين في العراق ومحور المقاومة وجمهورهم ومثقفيهم، أن يعتزوا بإسلامهم أكثر، وبمرجعياتهم الدينية وحوزاتهم وشعائرهم ومقدساتهم ومقاومتهم وحشدهم الشعبي، ولا يسمحوا لأي منافق متلون مصروع تحت كعب رأس كنيسة إنجلترا؛ أن يبيع عليهم تيهه وضلاله وعربدته، وهو لا يدري من هو وماذا يريد.