بين فترة واخرى تسرب إسرائيل وأمريكا تصريحات او تقارير صحفية تشير إلى وجود نية إسرائيلية او أمريكية لضرب ايران، هذه المرة جائت في تقرير لصحيفة وول ستريت جرنال، إذ أكدت قرب اندلاع حرب في الشرق الأوسط في إشارة إلى نية إسرائيل بالقيام بضربة ضد ايران، وبصرف النظر عن نجاح او فشل هذه النوايا في ظل النظرية الإيرانية (ولى زمن اضرب واهرب) ، الا ان هناك بعض المعطيات التي تشير إلى نية إسرائيل ارتكاب حماقة ما ضد الجمهورية الإسلامية كما أن هناك اساب تدفعها إلى ذلك فما هي هذه هذه المؤشرات اوالأسباب؟
1.الازمة الداخلية الإسرائيلية الحادة التي تعصف بالمجتمع الاسرائيلي، والتي قد تحدث انقسامات عميقة تدفع باتجاه تمزق هذا الكيان، مما يدفع مسؤوليه إلى تصدير ازمتهم خارجيا، وافتعال حرب لتدفع الاسرائيلين إلى التوحد مجددا.
2.القوات الروسية توشك أن تفرض سيطرتها على مقاطعة باخموت الاستراتيجية، والتي يشبهها البعض بمعركة ستانلينينغراد في الحرب العالمية الثانية والتي كانت مفتاح الانتصار السوفيتي وهزيمة الألمان في روسيا، ما قد يطيح بمعنويات الاوكران ويفتح باب الهزائم في المعارك الأخرى رغم الدعم الأمريكي الغربي الا محدود ، والغرب يريد صرف الانظار عن هكذا انتصار استراتيجي لروسيا بافتعال أزمة في مكان آخر 3. الزيارات المكوكية للمسؤولين الامريكيين إلى الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة تلك التي تتواجد فيها القواعد ألامريكية، (مصر والأردن ودول الخليج) فخلال عدة ايام زار المنطقة ثلاثة مسؤولين أمريكيين، من الخط الامني والعسكري الأول في القيادة ألامريكية وهو مايشير ان أمريكا تهيئ لشيء ما في المنطقة، واغلب التوقعات تنبأ ان ذلك الأمر يتعلق بالجمهورية الإسلامية
4.المناورات الجو فضائية الإيرانية والتي استخدمت فيها أسلحة مضادة للطائرات جديدة ومتطورة، وحاكت قيام القوات الإيرانية استهداف أسلحة جوية تستهدف اهداف حيوية إيرانية على الأرض ، وهو مؤشر اخر يشي عن وجود معلومات عن نوايا إسرائيلية، تتهيأ القوات الإيرانية لمواجهتها.
5.التصريحات التي أدلى بها، رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول وجود عينات تشير إلى قيام ايران بتخصيب اليورانيوم بنسبة عالية اكثر من المتفق عليه، (رغم نفي ايران ذلك)، وكأنه يسوق المبررات للولايات المتحدة وإسرائيل بالقيام بحماقة ما ضد ايران، وما تبع هذا التصريح من تهديدات إسرائيلية وامريكية تشير إلى أنه كان أداة لتمرير البروباغندا ألامريكية والاسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية، وتعبئة الرأي العام العالمي ضد ايران.