ماذا لو سقطت قوى المقاومة،
وانتصر العدو الصهيوني لا سمح الله..؟
ماذا سيحدث، برأيكم..؟
لا شيء طبعاً سوى أن السعودية وسوريا ومصر والعراق واليمن والسودان سيجري تقسيمهم بحسب برنارد لويس..
الأردن ولبنان وأربع دول من الخليج، وهي الإمارات وقطر والكويت والبحرين سيختفون نهائياً من الخارطة بحسب برنارد لويس أيضاً، وبحسب ما أكد عليه المفكر الكويتي المعروف الدكتور عبدالله النفيسي..
تركيا، بدورها، سيُقتطع منها أراضٍ ومناطق في الجنوب..
وأما الكيان الصهيوني فسيتمدد وتتسع رقعته..
هذا فقط أقل ما سيحدث..!
طبعاً هذه ليست تنبؤات أو توقعات، أو تكهنات أو تخيلات أو أي شيء من هذا القبيل..
هذا، في الحقيقة، مشروع ومخطط جاهز ومعلوم، لولا أن هنالك في أوساط هذه الأمة المستهدفة من لا يريد أن يحس أو يرى..
وحدها فقط تركيا من نستطيع أن نقول أنها قد تنبهت لذلك مؤخراً، وبدأت تستعد لمواجهته من خلال دعوة البرلمان التركي يوم امس الأول للإنعقاد، في جلسة مغلقة، وتدارس خطورة هذ الأمر..
البرلمان التركي بدوره، وكما أُعلن، خرج بمقررات هامة، أحاطها بحالة من السرية التامة، وبصورة لا يمكن الكشف عنها إلا بعد عشر سنوات من الآن..
الرئيس التركي أردوغان نفسه كان قد خرج قبل أيام وقال بالحرف الواحد، وعلى الملأ:
(هناك خطة خبيثة قيد التنفيذ لإعادة رسم حدود منطقتنا بالدم.. حماس مجرد ذريعة، حزب الله مجرد ذريعة، اليمن وإيران وسوريا مجرد ذريعة..)
انتهى.
أما البقية الباقية من ضحايا هذا المشروع وهذا المخطط الخبيث، فليتهم يتنبهون وحسب، لكنهم يساهمون ويشاركون في مؤامرة إمضاء وتنفيذ هذا المشروع أو المخطط..
فهل تعرفون ما هو هذا المشروع أو المخطط..؟
مشروع الشرق الاوسط الجديد..
المشروع الذي كانت قد بشرت به، ذات يوم، مستشارة الأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس بوش الإبن كوناليزا رايس..
هذا المشروع كان قد عمل على صياغته وإعداده في بداية ثمانينيات القرن الماضي الباحث في التاريخ العربي والإسلامي المفكر اليهودي البريطاني الأمريكي برنارد لويس..
تقوم فكرة هذا المشروع، ببساطة، على أساس تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ على أسس دينية، وطائفية وعرقية، وحدد برنارد لويس بالإسم الدول المذكورة آنفاً وكذلك طريقة وآلية تقسيمها..
تقدم لويس يومها بهذا المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس كارتر، والذي رفعه إلى الرئيس كارتر..
الرئيس كارتر بدوره أحال هذا المشروع إلى الكونجرس لمناقشته والنظر في أمره..
بعد ثلاث سنوات خرجت اللجنة المكلفة من الكونجرس بدراسته بقرار إقرار هذا المشروع وإدراجه ضمن الخطط المستقبلية السرية، والتي يتوجب حكماً على الإدارات الأمريكية المتعاقبة عمل كل ما يلزم في سبيل تنفيذها..
ومن يومها والإدارات الأمريكية تعمل بكل جد واجتهاد على تهيئة الظروف والأجواء للوصول بهذا المشروع إلى حيز التنفيذ..
الشاهد على ذلك ما باتت تعيشه هذه المنطقة من حالة غليان واضطراب وفوضى تبشر وتنبئ باقتراب موعد رسم خارطةٍ جديدة لهذه المنطقة..
العائق الوحيد الذي لا يزال يقف في وجه استكمال فصول هذا المشروع وهذا المخطط هو، في الحقيقة، قوى ومحور المقاومة..
وهو ما جعل منها عرضةً للإستهداف من قوى الإجرام والإستكبار العالمي..
ذلك أن انتصار هذه المقاومة، وبحسب كل المعطيات، لن يعني إلا شيئاً واحداً فقط هو:
سقوط هذا المشروع..
وأن سقوطها، لا سمح الله، لن يعني، وبحسب نفس المعطيات أيضاً، إلا شيئاً واحداً فقط هو:
انتصار هذا المشروع..
مشروع برنارد لويس..!
أو هكذا خلصت إليه المعادلة..
فهل ع لمتم الآن ماذا يعني سقوط المقاومة..؟
وماذا يعني انتصار العدو الصهيوني..؟
أم أنكم من الذين لا يعقلون..؟
#جبهة_ال_قوا_صم