فدك وما أدراك…
جرح كان ومازال وسيبقى يشخب دماً عبيطاً ومرارة وألم، ولما يندمل بعد…
هنالك حيث سُددت للحق طعنة نجلاء باقية حتى قيام قائم آل محمد أرواحنا له الفداء.
فدك… نهجاً حملناه بين ثنايا القلوب والأرواح مُسوراً بحراب الاضلاع نستقي منه طريق شوكة مُعبدٌ بالالاف من الشهداء الذين طالما امتشقوا سيوف الرفض والإباء على طريق سيدهم وقائدهم أبيّ الضيم الذي أعلنها مدوية خالدة عبر الزمن في ظهيرة العاشر بنداء أصم مسامع الخافقين
( هيهات منا الذلة)
فكان ماكان
لتتجدد علينا فدك مرة أُخرى بفلسطين.
فلسطين التي تخلت عنها أمة الخانعين المُطبعّين من أبناء السفاح وسقط المتاع الذين يتغنون بها جهراً، ويغرسون خناجرهم في ظهرها سراً عمالة وصهينةً وخيانة.
إلا أتباع عليّ…
الذين هُم اليوم الفصل والفاصل والفيصل في معترك الحق وأهله قُبالةَ الباطل وأدواته، أبداً كانوا البوصلة وسيبقون في كل زمان ومكان، ولسان الحال يقول ألا فأخبرونا لا أُم لكم متى سخينا بفدك كي نسخى بفلسطين ودون حدها تُطَيّح الرؤوس وتُقطع الايادي وتُزهق الارواح ؟
ألا شاهت وجوهكم وتبت الأيادي غوثاً تنادون وتخططون لتركيعها ولن تركع مادام فينا صوت الحسين.
لقد صدح بها شهيدنا الاقدس نصر الله صرخةً مدويةً مختومةً بدمه الطاهر
( نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم، لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الامة في فلسطين) .
وها نحن إخوة وأبناء سيد المقاومة وشهيدها الاقدس نردد ماكان يردد، لن نسخى بفلسطين وجرحها النازف من كربلاء الحسين
حتى ظهور صاحب فلسطين الذي سيُتبّر وجيشه ماعلا صهيون تتبيرا.
ولعمرُكَ فلسطين من مسرى للرسول وسراً مكيناً إلى حيثُكِ والاقصى ليرى من آيات ربه العجبا.
سيدي أبا صالح المهدي…
يا وعد الله الصادق…
أيها القائد الاعلى لجيوش المحور
يرونك بعيداً
ونراك أقرب مما يتصورون
وأقرب فأقرب.
والله أكبر.