مقالات

/ثلاثي بيت السعد، والبيان المشترك.. الشيطان في التفاصيل..!!

غيث العبيدي..!!ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية في البصرة

الجدية الملحة والضرورية، والاجتهاد والاهتمام ولغة الحزم، والتغلب على العقبات والمشقات، وتحمل المسؤولية من منطلقات انسانية والالتزامات القانونية، وتبديل الصورة الكلاسيكية ”ضعيفة الرأي وقليلة التميز“ بأخرى ”ريادية حازمة“ والمواقف المستقيمة، لإقناع الأطراف المتنازعة من الجانبين ”الفلسطيني ـ الإسرائيلي“ ومراقبتهم ومتابعتهم وأشياء أخرى، حملها البيان الثلاثي ”الأمريكي- المصري- القطري“ المشترك لوقف إطلاق النار، وعقد صفقات لتبادل الأسرى بين الطرفين.

بشكل عام، ومما لا شك فيه أن الجدية في الالتزامات القانونية والشرعية، والإصرار على تحمل المسؤولية، والحرص النافع، والسعي الصالح، والتأكيد على عدم إراقة المزيد من دماء الاطفال والنساء والشيوخ في غزة، وعموم المناطق الفلسطينية، افضل من العبثية والاهمال والتقصير، ومحاولات العثور على معاني أخرى للمجارز والابادات الجماعية المتوحشة، التي يرتكبها الصهاينة بشكل يومي، في مختلف مناطق النزاع في فلسطين الأبية ”لكن، الواقعة بين نقيضان لا يجتمعان“وهما ”لغة البيان“ من جانب ”ومواقف بايدن امريكا، وسيسي هذه الأمة وتميمها، من القضية الفلسطينية وحماس والصهاينة“ وتمتعهم بمنظر المعارك والابادات الجماعية والمجازر المتوحشة و الاغتيالات الممنهجة طيلة الفترة الماضية، فما الذي دعاهم لأن يكونوا حازمين وعازمين، على وقف الحرب ونزع فتيل الصراع، بين حماس والصهاينة، في الوقت التي تستعد فيه إيران لتأديب اسرائيل، ومعاقبة الصهاينة، على ظواهرهم الإجرامية، وانتهاكاتهم للقوانين الدولية، والقواعد الانسانية، وانحرافهم عن معايير الاخلاق البشرية، وانسجامهم مع السلوكيات الشيطانية الجنونية!!

هل يخشون ربهم اسرائيل من غيب الرد الإيراني الحاسم ؟
وهل يخافون على مقام الصهاينة من الإهانة التي سيذيقها إياهم محور المقاومة ؟
أم انهم استجابوا لنذارة أمريكية عاجلة لحماية اسرائيل قبل رد إيران ومحورها المقاوم؟

فأن كانوا مهتمين جدا بالفسلطينين، وحريصين على القضية الفلسطينية، وقطاع غزة، ويحزنهم منظر الابادات الصهيونية المتوحشة، وقلقين جدا على الايتام والمهجرين والمشردين والنازحين، ومن لا مأوى لهم، لماذا لم يتشاركوا في إصدار مثل هكذا بيانات شديدة اللهجة، وحمل العصا والاعتماد عليها، لوقف الصهاينة عند حدهم، وارغامهم على قبول الهدنة، قبل هذا الوقت المهم جدا لمحور المقاومة، والصعب للغاية على الصهاينة والغربيين والماسونيين والمنسجمين معهم ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى